لابيد يتحدث عن "تحسن حياة وحوار" ووزير فلسطيني يرد عليه
قال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، إن بلاده تريد الاستقلال وإقامة عاصمتها القدس الشرقية.
تصريح الشيخ جاء ردا على بيان صار عن رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب وزير الخارجية يائير لابيد.
ويقول لابيد في البيان "كالعادة ستحدد الساحة الفلسطينية إلى حد كبير ساحات أخرى. قد لا نتوقع اتفاقا للوضع النهائي قريبًا، لكن هناك الكثير الذي يمكننا القيام به لتحسين حياة الفلسطينيين والحوار معهم حول القضايا المدنية".
لكن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، ردّ عليه بالقول :"الشعب الفلسطيني لا يبحث عن تحسين شروط معيشية ولا حوارات مدنيه !!".
وأضاف في تغريدة له على تويتر: "شعبنا يبحث عن خلاصه من الاحتلال وحريته واستقلاله في دولته وعاصمتها القدس الشرقية".
وتابع الشيخ: "تغيير الحكومة في إسرائيل شأن داخلي، ولكن على الحكومة الجديدة أن تفهم أن سياق التاريخ لن يكون مع قوى الاحتلال".
وأمس الأول الأحد، صوّت الكنيست على منح الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد، بعد حصولها على 60 صوتا مقابل 59 صوتا.
وفي أول موقف رسمي تجاه الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الحكم عليها "سيكون بناء على مواقفها من كل القضايا".
لكن وزارة الخارجية توقعت في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه قبل يومين، بأن لا تغير الحكومة الإسرائيلية الجديدة تلك السياسات التي طبقها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو .
وتساءلت الوزارة: "ما هو موقف الحكومة الجديدة من حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، والاستيطان وعمليات الضم والقدس واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة؟ ".
واستطردت "ما هو موقف الحكومة الجديدة من الاتفاقيات الموقعة، وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وحقوق الإنسان، وحل الدولتين والمفاوضات على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام؟".
يُذكر أن مفاوضات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، كانت قد توقفت في أبريل/نيسان عام 2014، بعد رفض تل أبيب وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون.
ومنذ ذلك الوقت لم يشهد هذا المسار أي اختراق بين الجانبين، بل اندلعت أربعة حروب بين إسرائيل وقطاع غزة كان آخرها تلك التي وقعت الشهر الماضي، فضلا عن المواجهات بين الطرفين في القدس الشرقية لاسيما ساحات المسجد الأقصى.