سياسيون فلسطينيون لـ"العين الإخبارية": تحرك مصر السريع حقن دماء غزة
بعد ساعات على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، كان الدور المصري حاضرا من أجل وقفه والحفاظ على الدم الفلسطيني.
لم تمر ساعات على التصعيد الإسرائيلي عبر شن غارات استهدفت نحو 60 موقعا في قطاع غزة إلا وكان الدور المصري حاضرا من أجل وقف هذا التصعيد والحفاظ على الدم الفلسطيني.
ووسط أجواء من التوتر في الشارع الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة من تصعيد الاحتلال والعودة إلى أجواء حرب 2014 وما بعدها وخصوصا في ظل شهر رمضان، مارست القيادة المصرية المزيد من الجهود للتوصل إلى تفاهمات مع الجانب الإسرائيلي لثنيه عن استمرار التصعيد.
وبعد مفاوضات واتصالات مكثفة على مدار الساعة من قبل مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أُعلنت التهدئة في قطاع غرة في الثالثة فجراً بتوقيت القاهرة الخامسة صباحاً بتوقيت أبوظبي.
حرص مصر الدائم على وقف العنف وعدم تصعيد الأوضاع في قطاع غزة هو دور تاريخي.. هكذا أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح الموجود بالقاهرة.
وقال الرقب، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، الأربعاء، إن تدخل مصر منذ اللحظة الأولى أوقف التصعيد الإسرائيلي وحقن دماء أهالي غزة، مؤكدا أن مصر دائما تسعى إلى تهدئة الأجواء في غزة، خصوصا حينما يكون هناك قصف متبادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ما ينذر بحرب جديدة.
وكشف عن أن مصر مارست ضغوطا كبيرة على الجانب الإسرائيلي الذي كان يرفض التهدئة، لافتا إلى أن الاحتلال كان يريد التصعيد للتغطية على ممارساته الإجرامية منذ 14 مايو/أيار الجاري بحق الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
وأشار الرقب إلى أن دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية وحرصها الدائم على وقف نزيف الدم يؤكد أن غزة أمن قومي للقاهرة، ومن ثم التهدئة واجبة النفاذ لاستمرار الهدوء في المنطقة.
بدورها، أشادت رانيا الدهون، المحللة السياسية الفلسطينية المقيمة في القاهرة، بالدور المصري الذي سعى منذ البداية إلى وقف نزيف الدم في غزة، مؤكدة أن مصر دائما وأبدا تقوم بهذا الدور تجاه الشعب الفلسطيني.
ولفتت الدهون، في حديثها لـ"العين الإخبارية"، إلى أن مصر منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في قطاع غزة في 14 مايو/أيار الجاري وهي تقوم بدورها الطبيعي تجاه أمتها العربية والشعب الفلسطيني بصفة خاصة، مشيرة إلى المساعدات التي قدمتها مصر لأبناء غزة وفتح المعبر بشكل منتظم طوال فترة شهر رمضان.
وأكدت أن مصر حاليا تعود إلى دورها الطبيعي لقيادة الأمة العربية ومساندة الأشقاء في أزمتهم، لافتة إلى أن التصعيد الأخير من قبل الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني يهدف إلى العودة إلى مسار التفاوض المشروط من قبل إسرائيل، وهو ما ترفضه القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وشن الطيران الإسرائيلي غارات استهدفت نحو 60 موقعاً، فيما أطلقت صواريخ من غزة على عسقلان، دون الإعلان عن وجود إصابات أو خسائر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، أن القبة الحديدية اعترضت مجموعة قذائف أطلقت صوب مواقع إسرائيلية، سقط عدد منها بغلاف غزة، تم على إثرها وقف جميع سفريات الطلبة إلى المدارس وطلب من جميع سكان "غلاف غزة" الدخول إلى الملاجئ.
وكان مصدر دبلوماسي قال في وقت سابق، الأربعاء، إن هناك توقعات إعلان هدنة في غزة قبل فجر اليوم برعاية مصرية، وذلك وفقاً لتفاهمات ٢٠١٤.
جاء ذلك بعد نفي مسؤول إسرائيلي، في وقت سابق، الأنباء التي ترددت عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أنها "غير صحيحة".
وقال المسؤول الإسرائيلي -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- إن التقارير التي تحدثت عن اتفاق إسرائيل والفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق نار في قطاع غزة "غير صحيحة".
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز