فلسطين ردا على الاحتلال: ضم غور الأردن ينسف السلام
بنيامين نتنياهو وبيني جانتس تسابقا على الإدلاء بتصريحات عن ضم غور الأردن والمستوطنات لكسب أصوات اليمين الإسرائيلي
حذرت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، من أن خطط إسرائيل بضم غور الأردن بالضفة الغربية المحتلة من شأنه" نسف الأسس التي قامت عليها عملية السلام".
وردت الرئاسة الفلسطينية على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلية بيني جانتس عن ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية.
وقالت إن "التصريحات تنسف عملية السلام وتدخل المنطقة في مرحلة جديدة خطرة من الصراع وعدم الاستقرار".
وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان: "نحذر كل الأطراف الإسرائيلية من تداعيات تلك التصريحات التي ستؤثر على مجمل العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية، بما فيها الاتفاقيات الموقعة والالتزامات المتبادلة بين الطرفين".
وطالب: "المجتمع الدولي بضرورة الوقوف بحزم ضد هذه المواقف الإسرائيلية التي من شأنها تهديد الأمن والاستقرار والسلم العالمي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال جانتس للصحفيين، خلال جولة في غور الأردن، إنه: "بعد الانتخابات، سنعمل على تطبيق السيادة على غور الأردن، وسنفعل ذلك بطريقة متفق عليها وبالتنسيق مع المجتمع الدولي".
ولاحقا قال نتنياهو، زعيم حزب "الليكود" في اجتماع لمؤيدين من حزبه، إن حكومة الاحتلال ستفرض السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات في الضفة الغربية دون استثناء.
وأضاف: "سنفرض سيادتنا على غور الأردن وشمال البحر الميت دون تأخير".
وتصريحات جانتس ونتنياهو جاءت مع انطلاق حملة الانتخابات الإسرائيلية والمقررة في 2 مارس/آذار المقبل.
ويأمل نتنياهو وجانتس حصد أصوات اليمين الإسرائيلي الداعي إلى ضم المستوطنات وغور الأردن إلى إسرائيل كإجراء أحادي الجانب.
وفي هذا الصدد، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، عزم الحكومة الإسرائيلية فرض السيادة الإسرائيلية على المنطقة المصنفة "ج" والتي تشمل 60٪ من مساحة الضفة الغربية.
وقال، خلال جولة في مستوطنة "بيت إيل" القريبة من مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية: "سنكثف الاستيطان اليهودي في جميع الأراضي".
ومن جانبه، حذر النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي من الانعكاسات الخطيرة لتصريحات بيني جانتس.
وقال الطيبي، خلال تغريدة على "تويتر"، إنه "لم يقدم رئيس الوزراء نتنياهو خلال السنوات العشر الماضية على خطوة كهذه، واليوم نرى حزب "أزرق أبيض" يدفع في اتجاهها ما يشكل خرقا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية".
وأضاف أن المواطن العادي يتساءل إذا كان "أزرق أبيض" هو النسخة ذاتها من "الليكود"، فلماذا لا يصوت لصالح نتنياهو؟
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA= جزيرة ام اند امز