الرئيس الفلسطيني: أمريكا لم تعد مؤهلة لرعاية السلام
عباس رحب بالإجماع الدولي المندد باعتراف القدس
الرئيس عباس أكد أن الإجماع الدولي على رفض القرار الأمريكي هو بمثابة رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني.
رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الجمعة، بما وصفه "الإجماع الدولي الكبير المندد بالقرار الأمريكي، باعتبار القدس عاصمة إسرائيل"، والذي شهدته جلسة مجلس الأمن الدولي.
وحيا عباس، في بيانه نشرته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية، مواقف الدول التي أكدت رفضها لهذا القرار الأمريكي"المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية".
واعتبر عباس أن "هذا الإجماع على رفض القرار الأمريكي، هو بمثابة رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في أرضه وعلى رأسها مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".
وجدد عباس موقفه الرافض للقرار الأمريكي، "مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الموقف لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام".
وكان سفراء السويد وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في مجلس الأمن، أكدوا في بيان أصدروه عقب جلسة طارئة للمجلس حول القدس، أن قرار ترامب "لا يخدم السلام في المنطقة".
وذكر سفراء الدول الخمس أن "وضع القدس يجب أن يحدد عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تختتم باتفاق حول الوضع النهائي".
وشددوا أنه في هذا الإطار "يجب أن تكون القدس عاصمة لدولتي إسرائيل وفلسطين. وفي غياب اتفاق، لا نعترف بأية سيادة على القدس".
وأضافوا أنه "بناء على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصاً القرارات 467 و478 و2334، نعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأشاروا إلى أن "الاتفاق على الحدود بين الدولتين يجب أن يتم على أساس خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وفق تبادل أراض يتفق عليه الجانبان. وأن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغيير لحدود 1967 بما فيها في القدس إلا باتفاق الطرفين".
وأكد السفراء أن قرار ترامب "لا يخدم فرص السلام في المنطقة" ودعوا "جميع الأطراف والفاعلين الإقليميين إلى العمل معاً للحفاظ على الهدوء".