الفلسطينيون واليهود متساوون بين البحر والنهر..تعداد يُرعب تل أبيب
معطيات نُشرت بشأن عدد السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة، تسببت بهزة في الأوساط السياسية الإسرائيلية
بات الفلسطينيون يتساوون مع اليهود في المنطقة ما بين البحر المتوسط ونهر الأردن، ما دفع نوابا عربا في الكنيست (البرلمان) إلى التحذير من أن إسرائيل باتت أمام 3 خيارات.
وتسببت معطيات تم نشرها اليوم الإثنين، بشأن عدد السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة، بهزة في الأوساط السياسية الإسرائيلية ما بين مشكك فيها وبين محذر من مخاطرها.
وقد طُرح هذا الأمر بقوة بعد أن أبلغت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بأن عدد الفلسطينيين ، في الضفة الغربية وقطاع غزة تجاوز الـ5 ملايين دون أن يشمل ذلك سكان القدس المحتلة.
وكانت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية قالت مطلع العام الجاري، إن عدد سكان إسرائيل بلغ 8.8 ملايين نسمة بينهم 6.5 ملايين يهودي و1.8 مليون من غير اليهود غالبيتهم من العرب وبما يشمل 316 ألفا في القدس الشرقية.
ووفقا لهذه المعطيات فقد بات ما بين البحر والنهر 6.5 ملايين يهودي وأكثر من 6.5 ملايين فلسطيني.
وفي هذا الصدد، قال رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست النائب أيمن عودة إن "هناك عددا متساويا من الفلسطينيين واليهود الذين يعيشون بين نهر الأردن والبحر (المتوسط)،ولذا، فإن المعادلة التي نطرحها واضحة: إما حل الدولتين على أساس حدود 1967 أو دولة واحدة تكون دولة فصل عنصري أو دولة ديمقراطية واحدة يكون للجميع فيها الحق في التصويت".
وأضاف عودة في بيان تلقت العين الإخبارية نسخة منه " لا يوجد خيار آخر، وعلى الأقل فإن هذه هي الحقيقة البسيطة التي يجب أن تقال بوضوح".
من جهته قال، النائب عبد الحكيم حاج يحيى : "عشية يوم الأرض (يصادف 30 مارس من كل عام) نوجه رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية ، السلام وحل الدولتين مصلحة إسرائيلية وليست منّة تمنيها على أحد وتعاملوا مع الواقع الجديد.. الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة والداخل أكثر منكم عددا".
وأكد في بيان أرسل نسخة منه للعين الإخبارية، أن الشعب الفلسطيني سيبقى رغما عن الاحتلال، متجذراً في أرضه ووطنه مرابطا في أرض الإسراء والمعراج ".
وتابع: "هذه المعطيات تؤكد المؤكد بأن هذا الشعب لن يتبخر ولن يرحل وسيبقى مدافعا عن أرضه وكرامته حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فلا الهدم ولا الاستيطان ولا التضييق يمكن أن يكون سببا في رحيل فلسطيني واحد عن أرضه ووطنه".
لكن رئيس لجنة الداخلية والأمن في الكنيست الإسرائيلي آفي ديختر شكك في المعطيات وطلب إعادة فحصها.
وقال القيادي في حزب (الليكود): " لا أذكر أن الفلسطينيين قدموا هكذا معطيات، هذا الأمر جديد كليا، حقائق خطيرة ومفاجئة، وإذا ما صحت فإنها مصدر قلق"
أما عضو الكنيست من حزب (المعسكر الصهيوني) المعارض ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، فصرحت بالقول: "إذا لم نصحُ من وهم الضم فإننا سنفقد الأغلبية اليهودية".
بدوره، أصرّ عضو الكنيست من حزب (البيت اليهودي) الاستيطاني موتي يوغيف على أن المعطيات غير دقيقة، وقال" مكتب منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لا يقوم بواجبه ويعتمد على الأرقام الفلسطينية المضللة".
يذكر أن المعطيات الفلسطينية تشير أيضا إلى وجود 5 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.