مواجهات مع قوات الاحتلال بالضفة.. والسبب: جبل تاريخي
المواجهات التي اندلعت قرب نابلس أسفرت عن سقوط إصابات في صفوف الفلسطينيين بينها حالة خطيرة.
أصيب 17 فلسطينيا على الأقل، في مواجهات اندلعت صباح الأربعاء، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان بأن المواجهات اندلعت بعد محاولة عدد من المستوطنين الوصول إلى جبل العرمة الأثري المقام على أراض فلسطينية، جنوب المدينة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 17 شخصاً أصيبوا في المواجهات التي اندلعت ببلدة بيتا.
ولفتت إلى أن من بين المصابين طفل (17 عاما) وصفت حالته بالخطيرة جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس.
كما أشارت إلى وجود حالة متوسطة نتيجة الإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
من جهته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن بين الإصابات حالتان بالرصاص الحي و4 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و3 بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وتجددت المواجهات في بلدة بيتا صباح اليوم، بعد أيام من اشتباكات مماثلة وقعت خلال الأسبوعين الماضيين.
ويريد المستوطنون الإسرائيليون الاستيلاء على موقع تاريخي أثري في جبل العرمة ببلدة بيتا قضاء نابلس.
ومساء أمس، وصل مستوطنون إلى الموقع وتمركزوا هناك ما دفع الفلسطينيين إلى الاعتصام، مطالبين بخروج الاحتلال من المكان.
لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت الفلسطينيين مستخدمة الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.
في المقابل، لم تحرك قوات الاحتلال ساكنا لإخراج المستوطنين من الموقع.
ويخشى مسؤولون فلسطينيون من سيطرة المستوطنين على الجبل رغم عدم وجود قرار من إسرائيل بمصادرته لغاية الآن.
وفي فبراير/شباط الماضي، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية ترسيم الخرائط الأمريكية-الإسرائيلية التي ستقضم أكثر من 40% من مساحة الضفة الغربية وتسلخ غور الأردن عن باقي الأراضي الفلسطينية.
وتسمح خطة السلام الأمريكية لإسرائيل بضم مساحات بالضفة الغربية تصل إلى نحو 30% بما يشمل غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات المقامة على أراضيها ومساحات واسعة في محيطها.
وطبقا لـ"صفقة القرن"، فإن ثمة أراضي فلسطينية في الضفة الغربية ستمنع إسرائيل من مصادرتها أو إقامة مستوطنات عليها لمدة 4 سنوات.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت قد دعا إلى الشروع فورا بضم أجزاء من الضفة الغربية.
لكن واشنطن أصرّت على عدم الضم قبل الاتفاق على الخرائط من قبل اللجنة الأمريكية-الإسرائيلية المشتركة.
وتتزامن مواجهات اليوم، مع استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.