قصة حب "متحف البراءة" الآن باللغة العربية
محطة جديدة تمر بها رواية "متحف البراءة"، بعد أن قامت دار "الشروق" المصرية بإصدار الطبعة العربية الأولى لها. وتعتبر الرواية إحدى أهم الروايات التي قام بإنجازها أديب نوبل التركي أورهان باموق، وقام بترجمة الرواية عن اللغة التركية عبدالقادر عبداللي.
محطة جديدة تمر بها رواية "متحف البراءة"، بعد أن قامت دار "الشروق" المصرية، بإصدار الطبعة العربية الأولى لها. وتعتبر الرواية إحدى أهم الروايات التي قام بإنجازها أديب نوبل التركي أورهان باموق، وقام بترجمة الرواية عن اللغة التركية عبدالقادر عبداللي.
تدور أحداث الرواية حول قصة حب شديدة الخصوصية تجمع بين "كمال" المنحدِر من عائلة أرستقراطية بإسطنبول، و"فسون" الفتاة الفقيرة التي تربطه بها صلة قرابة بعيدة.
الرواية التي يغلب عليها الطابع العاطفي، تحاكي البعد التاريخي بشكل كبير، حيث ربط باموق بين تركيا المعاصرة وبين الماضي العثماني، وعصر كمال أتاتورك، رغم أن أحداث الرواية تبدأ عملياً عام 1975.
صدرت "متحف البراءة" عام 2008، وحققت شهرة أدبية كبيرة لاسيما أنها قدمت مسحاً أدبياً للتغيرات التي مرت بها الطبقة الثرية التركية في فترة السبعينيات، خاصة في تلقيها للعالم الغربي ومعطياته وتأثرهم به تباعاً.
والمتحف الذي تدور فيه أحداث الرواية هو مبنى فعلي في حي "كوكوركوما" على الضفة الأوروبية للبوسفور، ويشهد هذا المبنى على آثار الحب الدائرة على مدار الرواية بين "فسون" و"كمال" الذي يجمع ويحتفظ بكل الأشياء المرتبطة بحبيبته وتتوزع على طبقات المعرض الثلاث. تفاصيل صغيرة من فستان ربيعي لها، لقرط أذن، لأعقاب سيجارة، لحذاء.. وغيرها من المتعلقات التي تروي كيفية تطور العلاقة العاطفية بين البطلين في إطار مشهدي أوسع عن التغيرات الاجتماعية والسياسية التي أحاطت بإسطنبول في هذا الوقت.
أورهان باموق، كاتب وروائي تركي شهير، فاز بجائزة نوبل للآداب عام 2006،
ويعد أحد أهم الكتاب المعاصرين في تركيا وترجمت أعماله إلى 34 لغة من بينها العربية، ومن أشهر أعماله "اسمي أحمر"، و"إسطنبول"، و"غرابة في عقلي"، و"ثلج".