"باكويت".. أنثى حمار تتحول لنجمة مدرّة للأموال
ما إن انضمت الأتان "باكويت" إلى اجتماع افتراضي على "زووم"، حتى عَلَت آهات الحاضرين على الشاشة تعبيراً عن تَفاجُئهم.
تحوّلت "أتان" (أنثى الحمار) في كندا إلى نجمة مدرّة للأموال، إذ استحوذت إطلالتها المفاجئة خلال الاجتماعات التي تعقد بالفيديو عبر تطبيق "زووم" على الإعجاب، وأصبحت هذه وسيلة لتمويل ملجأ لحيوانات المزارع تراجعت مداخيله إثر توقف الزيارات إليه بسبب جائحة "كوفيد-19".
وما إن انضمت الأتان الرمادية والبيضاء اللون "باكويت" (الحنطة السوداء) إلى اجتماع افتراضي على "زووم" بمشاركة عدد من الأشخاص، حتى عَلَت آهات الحاضرين على الشاشة تعبيراً عن تَفاجُئهم وعن استحسانهم الفكرة الظريفة.
وما لبثوا أن انفجروا ضحكاً عندما قال تيم فورس، أحد المتطوعين في الملجأ: "نحن نقتحم اجتماعكم.. أعرّفكم بباكويت، وهي مقتحمة اجتماعات شهيرة"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأوضح فورس أن "باكويت" تنضمّ إلى الاجتماعات "بطلب من الناس"، بهدف "تحقيق مدخول مالي"، وشرح أنها "وسيلة لجمع الأموال لتوفير التغذية للأبقار، وخصوصاً خلال مرحلة جائحة كوفيد-19".
وقبل بدء تفشّي فيروس كورونا المستجد في كندا، كان الملجأ يعتمد في تأمين استمراريته على تبرعات زواره، وعلى الأنشطة التي يستضيفها.
75 دولاراً لعشر دقائق
وروى فورس أن مالك المزرعة مايك لانيجن قرّر قبل 4 سنوات "الكفّ عن إرسال الأبقار إلى المسلخ".
ويؤوي الملجأ اليوم نحو 20 بقرة، إضافة إلى دجاج وبطّ وحصان، وطبعاً الأتان "باكويت" التي وُلدت في المزرعة قبل 12 عاماً.
وأمام حجم الأزمة التي كانت تهدّد استمرارية الملجأ، سرعان ما أدرك مسؤولوه ضرورة إيجاد مصادر تمويل جديدة.
من هذا المنطلق، خطرت لهم فكرة إشراك الحيوانات لترطيب أجواء اجتماعات العمل الافتراضية التي عمّ استخدامها خلال فترة الجائحة.
ويمكن الراغبين ملء استمارة متوافرة على الموقع الإلكتروني للملجأ طلب لحجز خدمات "باكويت" أو الحصان "ميلودي" أو "عميدة" أبقار المزرعة "فيكتوريا".
وحُدَد "بدل أتعاب" الحيوان الذي يشارك في الاجتماع الافتراضي لمدة 10 دقائق بـ75 دولاراً، فيما يبلغ سعر 20 دقيقة 125 دولاراً، وسعر نصف ساعة 175 دولاراً، على ما قالت إديت باراباش، أحد مؤسسي الملجأ، في حديث إلى مجلة "تورونتو لايف ماجازين".
وعلّق فورس قائلاً: "يسعدنا أن نرى كيف يتفاجأ الأشخاص المشاركون في اجتماع عندما يرون حماراً يظهر على الشاشة".
وأضاف: "بدأنا في نهاية أبريل/نيسان الفائت وأعتقد أن رصيدنا أصبح يبلغ نحو مئة اجتماع، وأحياناً نشارك في يوم واحد في ثلاثةً أو أربعة اجتماعات".
وخلال أحد الاجتماعات الافتراضية، توجه فورس إلى المشاركين بقوله: "عندما تنتهي جائحة (كوفيد-19) ستأتون لزيارتنا يوماً ما"، فما كان من أحدهم إلاّ أن أجابه بحماسة: "طبعاً".