تناول الباراسيتامول أثناء الحمل خطر على الجنين
الباحثون يؤكدون أن ما توصلوا إليه يعزز النصيحة القائلة بأن المرأة يجب أن تكون حذرة عند تناول الدواء أثناء الحمل
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن تناول السيدات دواء "الباراسيتامول" خلال الحمل يؤدي لإصابة الأطفال بفرط النشاط ومشاكل الانتباه.
وأوصت الدراسة التي نشرت، الإثنين، في دورية متخصصة في وبائيات الأطفال "Paediatric and Perinatal Epidemiology "، السيدات بالامتناع قدر الإمكان عن دواء "الباراسيتامول" أثناء الحمل، لا سيما في فترة منتصفه.
ويستخدم "الباراسيتامول" عادة لتخفيف الألم أثناء الحمل، وربطت دراسات سابقة بين تناوله أثناء الحمل ومشاكل مثل الإصابة بالربو، وأضافت الدراسة الجديدة مشكلة أخرى وهي التأثير على سلوكيات الأطفال.
وباستخدام الاستبيان والمعلومات المدرسية عن الأطفال، درس باحثو جامعة بريستول البريطانية حالة 14 ألف طفل، أبلغت 43% من أمهاتهم أنهن تناولن الباراسيتامول "أحيانًا" في الشهر الـ7 من الحمل أو تناولنه بشكل أكبر خلال الأشهر الـ3 السابقة له.
وخلال إجراء اختبارات الذكاء ومقاييس المزاج والسلوك على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و11 عاما، وجد الباحثون ارتباطا بين تناول الأمهات الباراسيتامول خلال الحمل وفرط النشاط ومشاكل الانتباه لدى الأطفال.
وقال الدكتور جان جولدينج، قائد الفريق البحثي في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة بريستول: "تعزز نتائجنا النصيحة القائلة بأن المرأة يجب أن تكون حذرة عند تناول الدواء أثناء الحمل، وأن يتم تناوله فقط عند الضرورة القصوى".
وأضاف جولدينج: "من المهم اختبار النتائج التي تم التوصل إليها في دراسات أخرى، حيث سيكون من المفيد الآن أيضًا تقييم ما إذا كان الأطفال الأكبر سناً والبالغون يعانون من السلوكيات المرتبطة بتناول الأمهات للباراسيتامول أثناء الحمل أم لا".