جنون الارتياب.. الأعراض والعلاج
جنون الارتياب أو ما يسمى "البارانويا" من الأمراض العصبية التي تؤثر على المريض مما يجعله يشعر بتهديد الآخرين له.
وجنون الارتياب أو البارانويا، هو مرض نفسي يؤدي إلى نمط تفكير غير منطقي ينتهي بفقدان الثقة بالناس والخوف منهم، مما يجعل المريض يشعر بالتهديد، وفيما يلي أعراضه وعلاجه.
ما هو جنون الارتياب؟
هو اضطراب نفسي عصبي، وعادة يتكون لدى المصاب به الشعور بمحاولة أشخاص إلحاق الأذى به ومراقبته بشكل مستمر، وهذا لعدم ثقتهم في الآخرين والخوف الشديد منهم.
أسباب جنون الارتياب:
- التعرض إلى صدمة خلال مرحلة الطفولة مما يؤثر على حياة المريض وطريقة تفكيره في المستقبل.
- أشارت العديد من الدراسات إلى أن البارانويا أو جنون الارتياب يصيب الأشخاص الذين تعرضوا إلى ضغط عصبي شديد.
- الإدمان على أنواع من المخدرات يتسبب في الإصابة بالبارانويا، ومن هذه الأنواع الكوكايين والأمفيتامين والميثامفيتامين، والتي تؤثر بشكل كبير على الناقلات العصبية مما يحدث تغيير في كيمياء الدماغ.
- قد يصاب الإنسان بجنون الارتياب عند وجود بعض الأمراض النفسية الأخرى مثل انفصام الشخصية.
- العوامل الوراثية والجينية لها دور في الإصابة بجنون الارتياب.
أعراض مرض جنون الارتياب:
- عدم الثقة بالآخرين.
- الشعور الدائم بالتهديد ورغبة الآخرين في إيذائه.
- الابتعاد عن الآخرين والرغبة في العزلة.
- العدوانية تجاه الآخرين
- عدم القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية.
- الاعتقاد بأن الآخرين يتحدثون عنه بشكل سيء ويتآمرون عليه.
- الشعور بالضغط النفسي المستمر مثل القلق والتوتر.
- الشعور بالإهانة.
اختبار مرض البارانويا:
- مع ظهور بعض أو كل الأعراض السابقة يجب التوجه للطبيب لإجراء بعض الفحوصات الطبية ووصف العلاج الدوائي بدون أن يؤثر على الصحة.
- يتم إجراء فحوصات من قِبل أخصائي الأمراض النفسية، وهذا للتأكد من الحالة النفسية والعقلية للمريض، وملاحظة الأمراض النفسية الأخرى التي من الممكن أن تكون مصاحبة لجنون الارتياب ومنها الاكتئاب والقلق والاضطراب ثنائي القطب.
تطور مرض البارانويا:
- قد يتطور مرض البارانويا ليصل إلى التخيلات المستمرة والأفكار السيئة ووجود هلاوس سمعية وبصرية.
- الإصابة بأمراض نفسية مزمنة مثل الاكتئاب وانفصام الشخصية وقد يصل إلى إيذاء النفس.
علاج جنون الارتياب:
العلاج الدوائي:
عادة ما يوصي الطبيب بأنواع من الأدوية التي تساعد المريض على العلاج، ومنها الأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للذهان.
العلاج النفسي والسلوكي:
وهو من أنواع العلاج المهمة التي تؤهل المريض على زيادة الثقة بالنفس والتعبير عن المشاعر بالطريقة السليمة واندماجه مع الآخرين من خلال تطوير مهارات التواصل لديه، والعمل على تعديل سلوكه للتخلص من الخوف والقلق تجاه الآخرين.