بسبب غفوة مراقب جوي.. طائرة باريس كادت تتحول إلى كارثة

طائرة خط باريس – أجاكسيو تحلّق ساعة كاملة في السماء بعد غفوة مراقب جوي بمطار نابليون بونابرت، قبل أن تهبط بسلام منتصف الليل.
شهدت فرنسا يوم الإثنين حادثة خطيرة، حين اضطرت طائرة ركاب تابعة لخط باريس – أجاكسيو إلى التحليق في الأجواء لمدة ساعة تقريبًا، بعد أن غفا المراقب الجوي داخل برج المراقبة بمطار نابليون بونابرت في كورسيكا. وأدى هذا الموقف إلى حالة من القلق الشديد بين الركاب، وكاد أن يتسبب في كارثة جوية.
بداية الرحلة وتعطل الاتصال
انطلقت الطائرة من مطار باريس – أورلي متأخرة عند الساعة 22:45. ومع اقترابها من مطار أجاكسيو، فوجئ الطاقم بانقطاع الاتصال اللاسلكي مع برج المراقبة، كما أن مدرج الهبوط لم تتم إضاءته كالمعتاد، بحسب ما نقلته صحيفة "لا ديبيش" الفرنسية.
تحرك الطيارين والسلطات
وفقًا لصحيفة "كورسي-ماتان"، اضطر قائد الطائرة إلى التواصل مع رجال الإطفاء بالمطار، الذين استدعوا بدورهم عناصر الدرك الوطني للتحقق من الوضع. وخلال ذلك، ظل الطيارون يحلقون في دوائر فوق خليج أجاكسيو، وأبلغوا الركاب بإمكانية تحويل الرحلة إلى مطار باستيا إذا استمر انقطاع الاتصال.
عودة الاتصال والهبوط
بعد نحو ساعة من الانتظار في السماء، فوجئ الطيارون بعودة الاتصال اللاسلكي وإضاءة أضواء المدرج. حينها، سُمح للطائرة من طراز إيرباص A320neo التابعة لشركة "إير كورسيكا" بالهبوط عند الساعة 00:35، بحسب بيانات موقع Flightradar24.
نتائج التحقيقات
أوضحت التحقيقات الأولية أن المراقب الجوي كان يؤدي نوبته بمفرده وغفا داخل البرج، مؤكدة أنه لم يتناول أي مواد ممنوعة أو مشروبات كحولية قبل الحادث، وفق ما كشفه تقرير الدرك الفرنسي.
ردود أفعال الركاب والطاقم
حاول أحد الركاب التخفيف من التوتر مازحًا: "قمنا بجولة سياحية صغيرة في سماء أجاكسيو"، بينما علّق قائد الطائرة قائلاً: "طوال عقود عملي في مجال الطيران، لم أتعرض لموقف مشابه على الإطلاق".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg5IA== جزيرة ام اند امز