«اختر فرنسا» تنطلق اليوم.. مليارات الدولارات تنهال على باريس
القمة تكشف عن استثمارات ضخمة لـ«أمازون» و«فايزر» و«مورغان ستانلي»
يطلق الرئيس إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، الحدث السنوي «اختر فرنسا» الذي يهدف إلى جذب أعمال تجارية واستثمارية كبيرة من الخارج، وجمعت نسخة العام الماضي 13 مليار يورو (14 مليار دولار) من الاستثمارات الأجنبية.
وأعلنت فرنسا عن إحراز تقدم هام في مجال الوظائف والاستثمارات من خلال شراكات جديدة مع شركات مرموقة.
وعقدت فرنسا شراكات مع "أمازون"، و"فايزر"، و"مورغان ستانلي"، توفر من خلالها العديد من الوظائف، ومن المقرر أن تستضيف البلاد قمة استثمار أجنبي رئيسية في الأيام المقبلة.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أمس الأحد، أن "أمازون" ستعلن عن استثمار بقيمة 1.2 مليار يورو في فرنسا، مما قد يؤدي إلى توفير 3000 وظيفة جديدة.
كما أعلنت شركتا الرعاية الصحية "فايزر" و"أسترازينيكا" عن استثمارات جديدة تبلغ قيمتها الإجمالية نحو مليار دولار، ستكون ضمن هذه الشراكة مع فرنسا.
وذكر وزير المالية الفرنسي برونو لومير أن بنك "مورغان ستانلي" يخطط لزيادة عدد موظفيه في باريس إلى 500 موظف بحلول عام 2025، وسيضيف 100 موظف جديد في العاصمة الفرنسية.
وتهدف هذه الخطوات إلى تعزيز دور باريس كعاصمة تجارية أوروبية رائدة، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الفرنسي ضغوطًا بسبب عجز موازنته وتباطؤ نموه.
اللحاق بأمريكا والصين
هذه المساعي تأتي لمحاولة باريس تعويض تأخرها كمركز مالي عالمي مقارنة بنيويورك ولندن، حيث صنف استطلاع "زد/ين" الذي نُشر في مارس/آذار الماضي، نيويورك كأكبر مركز مالي في العالم، واحتلت لندن المركز الثاني.
وأشار وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، إلى أنه ما زال يتعين على فرنسا والاتحاد الأوروبي بشكل عام بذل المزيد من الجهد لمواجهة المنافسة مع الصين والولايات المتحدة.
وذكرت شركة النفط الفرنسية الكبرى "توتال إنرجيز" الشهر الماضي عن نية إدراج أسهمها الأولية في سوق الأسهم في نيويورك.
في اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل هذا الأسبوع، أعلن لومير أنه سيجدد الدعوة لضرورة تشكيل اتحاد أسواق رأس المال، بهدف تيسير الاستثمارات في مجالات مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن أوروبا تحتاج إلى زيادة التمويل، وإلا فإنها ستواصل فقدان الإنتاجية مقابل الولايات المتحدة والصين.
وكجزء من فعاليات "اختر فرنسا"، سيعقد لومير اجتماعات اليوم الاثنين مع الرؤساء التنفيذيين لعدة بنوك وشركات مالية بارزة، بهدف تعزيز التواصل مع المستثمرين الكبار وتشجيعهم على استمرار الاستثمار في باريس وتمويل المشاريع الصناعية والاقتصادية الكبيرة التي تعمل عليها الحكومة.
قائمة "زد/ين" لأكبر المراكز المالية
وفيما يلي، القائمة الكاملة لـ "زد /ين"، التي تضم أكبر المراكز المالية على مستوى العالم هذا العام، ونشر مارس/ آذار، خلال الربع الأول من هذا العام.
وتصدرت نيويورك القائمة كأكبر مركز مالي على مستوى العالم، وذلك بفضل تحقيق نيويورك لدرجة مرتفعة عبر مؤشر GFCI 35 الذي ذكر استطلاع "زد/ين"، أنه مؤشر مختص بتقييم 121 مركزًا ماليًا في جميع أنحاء العالم، ويجمع بين تقييمات المتخصصين الماليين والبيانات الكمية التي تشكل عوامل مفيدة.
يستخدم المؤشر GFCI 35 ، ما يصل لـ 48,365 تقييما من مراكز مالية، تم جمعها من 8,494 متخصصًا في الخدمات المالية الذين استجابوا لاستبيان GFCI عبر الإنترنت.
وحققت نيويورك عبر مؤشر GFCI 35 في هذا الاستطلاع، معدل 764 درجة أعلى من أي مدينة أخرى في تصنيف المراكز المالية حول العالم.
من بعدها جاءت لندن بتحقيقها لمعدل 747 درجة في المؤشر، ثم سنغافورة في المركز الثالث بمعدل 742 درجة، وهونج كونج في المركز الرابع بمعدل 741 درجة، ثم سان فرانسيسكو في المركز الخامس بمعدل 740 درجة.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA= جزيرة ام اند امز