شلل المرور في فرنسا.. طرق بديلة للتنقل وسط احتجاجات المزارعين
تستيقظ فرنسا، صباح الثلاثاء، على موجة جديدة من الشلل المروري بفعل تصاعد احتجاجات المزارعين، التي طالت عددًا كبيرًا من الطرق السريعة الحيوية، خاصة في الجنوب الغربي والجنوب.
ومع اتساع رقعة الإغلاقات وازدياد القيود المفروضة على حركة الشاحنات والسيارات، يجد آلاف السائقين أنفسهم أمام تحديات كبيرة للتنقل، في وقت تتواصل فيه الدعوات إلى الحيطة وتجنب المحاور المتضررة، بحسب صحيفة "ميدي ليبر" الفرنسية.
تصاعد الاحتجاجات الزراعية وإغلاق محاور استراتيجية
تشهد التحركات الاحتجاجية للمزارعين في فرنسا تصعيدًا ملحوظًا، حيث أُغلقت الطريقان السريعتان A64 وA63، اللتان تعدان قلب الحركة الاحتجاجية، على امتدادات طويلة، لا سيما أمام حركة الشاحنات الثقيلة. كما تأثرت محاور استراتيجية أخرى مثل A65 وA89 وA9 وA54.
وتتوقع السلطات حدوث اضطرابات إضافية خلال الساعات المقبلة على طرق أخرى، من بينها A8 في مدينة نيس، وA20 عند منطقتي كاهور وبريف، إضافة إلى A10 في شاتلرو، ما ينذر بتعقيد حركة السير على نطاق واسع.
الجنوب الغربي في قلب التحركات الزراعية
ومنذ يوم الخميس، أصبح الجنوب الغربي الفرنسي بؤرة الاحتجاجات الزراعية التي أدت إلى شلل شبه كامل في شبكة الطرق السريعة. وتشكل الطريقان A64 (بايون – تولوز) وA63 (الحدود الإسبانية – بوردو) مركز هذه التحركات.
على الطريق A63، توقفت حركة المرور باتجاه بوردو عند منطقة مارشبرايم، مع فرض الخروج الإجباري. أما الشاحنات الثقيلة، فأُجبرت على العودة من الحدود الإسبانية نحو سان سيباستيان أو التوقف الإجباري، ما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة على الجانب الإسباني.
ونصح سائقو السيارات الخاصة بمغادرة الطريق السريع عند ليبوسطاي وسلوك الطريق A62 للوصول إلى بوردو.
أما الطريق A64، فقد أُغلقت على مسافة تقارب 180 كيلومترًا بين بريسكوس ومونتريجو في الاتجاهين. ولم تُفتح سوى ثلاثة مقاطع محدودة من بايون إلى بريسكوس، ومن مونتريجو إلى لافيت، ومن كاربون إلى تولوز.
وخارج شبكة طرق "فانسي"، شملت الإغلاقات أيضًا منطقتي كاربون ومداخل تولوز، مع تسجيل حصار مروري في موريت. كما فُرض حظر كامل على مرور الشاحنات التي يزيد وزنها عن 7.5 أطنان ابتداءً من بايون.
وفي محيط هذه المناطق، أُغلقت الطريق A65 بين غارلان وإير-سور-لادور الجنوبية، إضافة إلى نقطة التقاطع مع الطريق A64.
اضطرابات تمتد شمالًا وجنوبًا
إلى الشمال، تشهد الطريق السريعة A89 (بوردو – كليرمون فيران) انقطاعات بين بيريجو غربًا وشرقًا، مع فرض مخارج إجبارية في كلا الاتجاهين.
أما في الجنوب، فتتواصل الاضطرابات في إقليم غارد ومنطقة نيم، حيث أُغلقت على الطريق A9 المخارج 22 روكومور، و24 نيم – الشرق، و25 نيم – الغرب، إضافة إلى مدخل 26 غالارغ.
كما تم إغلاق الطريق A54 عند نيم – الوسط وغارون، في حين أُغلقت مداخل الطريق A709 عند فاندارغ باتجاه سيت ومركز مونبلييه.
كذلك سجلت إغلاقات متقطعة على الطريق A75 (كليرمون فيران – بيزييه)، مع منع مرور الشاحنات الثقيلة.
تحركات جديدة وتحذيرات للسائقين
أُعلنت تحركات احتجاجية جديدة من شأنها تعطيل مزيد من الطرق، تشمل الطريق A8 في نيس (سان إيزيدور والمطار)، والطريق A20 في كاهور الجنوبية وبريف، والطريق A89 عند أوسيل – الغرب، والطريق A10 في شاتلرو.
ومن المتوقع أن تزيد هذه الإغلاقات من صعوبة التنقل على جزء كبير من شبكة الطرق السريعة الفرنسية. وتدعو السلطات السائقين إلى تخطيط رحلاتهم مسبقًا، وتفادي المحاور المتضررة قدر الإمكان، مع متابعة مستجدات حركة المرور بشكل آني لتفادي الوقوع في اختناقات مرورية حادة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز