متحدث البرلمان المصري: آن أوان تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة

النائب صلاح حسب الله أكد أن تركيا وإيران مصدرا تهديد، وهو ما يتطلب وجود عمل مشترك أبرز ملامحه تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي

دعا المتحدث باسم البرلمان المصري صلاح حسب الله إلى سرعة تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة، في ظل المؤامرات والتحديات والتهديدات التي تواجه منطقتنا.

وقال حسب الله في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية": "آن آوان لتنفيذ المبادرة، لمواجهة قوى الشر والإرهاب، والتهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي بأكمله".

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد رحب خلال افتتاح القمة العربية في دورتها رقم 26، بمدينة شرم الشيخ المصرية عام 2015، بمشروع قرار إنشاء قوة عربية مشتركة، للتصدي للتهديدات التي تواجهها المنطقة.

•  السيسي: مصر تواجه تحديات غير مسبوقة وسنتخذ ما يلزم لحماية حقوقنا
  

وقال السيسي إن المنطقة العربية تواجه "تهديدا وجوديا"، و"علينا التصدي للقضايا التي تواجه الأمن القومي العربي".

وأضاف الرئيس المصري أن "هناك أطرافا خارجية تتدخل في دول المنطقة لإثارة الأزمات، وعلينا مواجهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية".

إنهاء جميع المؤامرات

النائب صلاح حسب الله، أكد في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" أن تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي على أرض الواقع فى هذا التوقيت سوف يكفل إنهاء جميع المؤامرات والتحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية، خاصة من قوى الشر والظلام والإرهاب والدول الداعمة لهذه القوى.

وحرص حسب الله على التأكيد بأن جميع الدول العربية مهددة؛ فبعيدا عن الدول التي تواجه المليشيات والجماعات الإرهابية في العراق وسوريا واليمن، هناك فى نفس الوقت تهديدات للأمن القومي العربي بأكمله.

ونبه المتحدث باسم البرلمان المصري إلى أن مصدر تلك التهديدات تركيا وإيران، وهو ما يتطلب وجود  عمل مشترك أبرز ملامحه تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل قوة عسكرية مشتركة مهمتها الأساسية للدفاع عن مقدرات الأمن القومي العربي.

وأردف :"هذا التوقت هو الأمثل لاستدعاء الفكرة وتنفيذها؛ لاسيما في ظل التدخلات التركية العسكرية في ليبيا، ونقلها للسلاح والمرتزقة والإرهابيين، بشكل علني إلى أرض ليبيا، وكأنها مباراة مذاعة على الهواء مباشرة.

هل ننتظر تفعيل المبادرة على أنقاض دول عربية؟

وبشأن إمكانية تنفيذ المبادرة بشكل عملي في ظل الطروف الحالية بالمنطقة، قال النائب المصري إن "الخطر التركي أصبح يمتد داخل الأراضى العربية وبشكل واضح في سوريا وليبيا والعراق، وإن لم يتم تنفيذ المبادرة المصرية في هذا التوقيت فمتي ستفعل..  هل ننتظر أن ننفذها على أنقاض بعض الدول العربية!"، على حد تعبيره.

ولتفعيل مبادرة تشكيل قوة عربية مشتركة بشكل عملي في هذا التوقيت، دعا "حسب الله" جامعة الدول العربية إلى تبني المسألة، وتفعيل ما طرحه الرئيس السيسي بضرورة وجود قوة عسكرية عربية مشتركة.

وأشار حسب الله إلى أن الدول العربية ثمنت جهود الرئيس السيسي وحنكته فى إدارة الملفات خارجيا وداخليا وجهوده فى تحويل مصر إلى صورة مشرفة يفخر بها كل عربي وبناء وطن من جديد وعودة مصر بعد اختطافها من جماعة الاخوان الارهابية.

وأعرب صلاح حسب الله عن أمله فى أن تكون هذه الصحوة من الأشقاء العرب بصفة عامة وداخل دول الخليج العربى بصفة خاصة بداية جادة لتنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أطلقها منذ أكثر من 5 سنوات بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة.

تركيا تلعب بالنار.. ونهاية أردوغان اقتربت

بدوره، قال عماد محروس عضو مجلس النواب المصري إن تركيا تلعب بالنار داخل ليبيا بعد قيام النظام التركي، ممثلا في سلطان الدم والإرهاب رجب طيب أردوغان، طبقا لتصريحات المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، بإتهام أنقرة بنقل مرتزقة سوريين إلى مدينة مصراتة غرب البلاد.

ونبه "محروس"، في بيان أصدره اليوم (السبت)، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن نشر المتحدث باسم الجيش الليبى عبر حسابه على "تويتر" فيديو يوثق نقل المرتزقة السوريين على متن إحدى طائرات شركة الخطوط الإفريقية الليبية، يؤكد أن نظام أردوغان مستمر في التحد الصارخ للمطالب الدولية للتهدئة ووقف النار.

وشدد على أن ما تقوم به أنقرة خرق للقرارات العربية والدولية التي تمنع نقل المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا.

واتهم محروس، المجتمع الدولي بالتخاذل والتقصير في مواجهة الطاغية أردوغان، ووقف دعمه المستمر للإرهاب والجريمة في ليبيا لتحقيق أحلامه في السيطرة على إقليم ليبيا الجغرافي، وعلى مقدرات وثروات الشعب الليبي.

كما طالب العالم بالتدخل لكبح جماح التمدد التركي داخل ليبيا، متوقعا اقتراب نهاية أردوغان بعد اتساع حدة المعارضة التركية ضد سياساته الفاشلة، ورفض غالبية الشعب التركي لإدارته للبلاد.

وحذر الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من خطورة التصعيد حول مدينتي سرت والجفرة من قبل مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية الموالية لتركيا.

وشدد في تصريحات صحفية، اطلعت عليها "العين الإخبارية"، الجمعة، على ضرورة وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنها من أولويات الأوروبيين، بحسب وكالة الأنباء الايطالية "أيكي" صبيحة اليوم الجمعة.