24 برلمانية إماراتية في 3 فصول تشريعية.. وحضور لافت في المحافل الدولية

كان الفصل التشريعي الـ14 في عام 2006 المحطة الأولى لابنة الإمارات على المستوى البرلماني.

نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين دور المرأة الإماراتية على صعيد العمل البرلماني، فحصلت 24 امرأة على عضوية المجلس الوطني الاتحادي على مدى 3 فصول تشريعية.

فهي تشارك اليوم في إقرار التشريعات وطرح القضايا الوطنية وتبني التوصيات بشأنها، وتسهم في صناعة القرار السياسي، فيما تترأس العديد من اللجان الدائمة والمؤقتة، سواء على مستوى لجان المجلس الوطني الاتحادي أو على مستوى الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية.

• المرأة الإماراتية شريك فاعل في مسيرة التنمية المستدامة

وأكدت عدد من العضوات في المجلس الوطني أن يوم المرأة الإماراتية يعد فرصة لرصد الإنجازات والبناء عليها لتعزيز حضور ابنة الإمارات في دوائر السلطة التشريعية.

وتعد الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أول إماراتية تتولى رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، وتتبوأ هذا المنصب الرفيع على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

وحظيت المرأة الإماراتية بتقدير القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل منذ قيام اتحاد دولة الإمارات في 2 ديسمبر 1971، حيث حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على دعم المرأة وتمكينها وإزالة جميع المعوقات أمام تقدمها وتبوئها أعلى المراكز، وظلت هذه الرؤية الحكيمة متجذرة في فكر ونهج الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حيث عزز مسيرة دعم المرأة الإماراتية من خلال إطلاق برنامج التمكين في عام 2005، الذي شكل الانطلاقة الأولى لابنة الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي.

وحظي العمل البرلماني في عهد رئيس الإمارات بالرعاية والدعم والتوجيه، وهو ما عزز موقع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة التي تكفل تشريعاتها وقوانينها دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعمل البرلماني، فيما توالت نجاحات المرأة الإماراتية بدءا من مشاركتها في المجلس ناخبة وعضوة، وتنظيم انتخابات لنصف أعضاء المجلس، إضافة لتوسيع القاعدة الانتخابية في الإمارات.

وتقدمت عضوات المجلس الوطني الاتحادي بالتهنئة إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بمناسبة "يوم المرأة الإماراتية"، الذي يصادف الـ28 من أغسطس/آب من كل عام، وأشدن بالمبادرات التي طرحتها لتمكين المرأة الإماراتية دعما لإنجازاتها، وتأكيدا على مكانتها المتميزة التي تحظى بها على مختلف الأصعدة، ونجاحها في تولي المناصب الوزارية والدبلوماسية والبرلمانية.

ووجهت علياء الجاسم، عضوة المجلس، جزيل الشكر وعظيم الامتنان للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، على الدعم اللامحدود الذي يقدمونه لبنت الإمارات، والذي كان له أكبر الأثر فيما حققته ابنة الإمارات من إنجازات.

من جهتها أكدت العضوة عائشة بن سمنوة أهمية الدور الذي تلعبه البرلمانات في تعزيز ونشر ثقافة السلام والتسامح، وتكريس التعاون والتضامن الدولي في إطار العمل البرلماني، سواء عبر اللجان الداخلية في المجلس أو عبر مشاركات الشعبة البرلمانية للمجلس في اجتماعات البرلمانات الإقليمية والدولية.

وقالت العضوة عائشة راشد ليتيم إن حضور المرأة الإماراتية على مستوى العمل البرلماني يستحق الإعجاب والثناء، فهي تشكل قاعدة لمستقبل الحضور البرلماني للمرأة الإماراتية خلال العقود المقبلة، مؤكدة أن المرأة الإماراتية ستبقى على العهد شريكة في الخير والعطاء والمساهمة مع أخيها الرجل في تقدم دولة الإمارات.

وحصلت 24 امرأة على عضوية المجلس الوطني الاتحادي على مدى 3 فصول تشريعية، وتمكنت 3 عضوات من الحصول على عضوية المجلس الوطني الاتحادي عبر صناديق الاقتراع والانتخاب المباشر، هن الدكتورة أمل عبدالله القبيسي في انتخابات الفصل التشريعي الـ14، والدكتورة عائشة العري عن الفصل التشريعي الـ15، فيما فازت ناعمة الشرهان بعضوية المجلس بالانتخاب عن الفصل التشريعي الـ16.

وكان الفصل التشريعي الـ14 في عام 2006 المحطة الأولى لابنة الإمارات على المستوى البرلماني، حيث تمكنت المرأة من حجز 9 مقاعد من أصل 40 مقعدا في ظهورها الأول، وسجلت الدكتورة أمل القبيسي أول فوز لابنة الإمارات بالانتخاب.

وتواصلت نجاحات المرأة الإماراتية في الفصلين الـ15 والـ16 عامي 2011 و 2016 على التوالي.

وشهد الفصل التشريعي الـ15 تعيين 6 عضوات من مختلف إمارات الدولة، فيما سجلت شيخة العري ثاني وصول للمرأة الإماراتية عبر الانتخاب، أما الفصل التشريعي الـ16 فشهد تعيين 7 عضوات من مختلف إمارات الدولة، فيما فازت ناعمة الشرهان بالانتخاب لتكون ثالث إماراتية تحظى بعضوية المجلس عبر الانتخاب.