مشاركة إماراتية متميزة في معرض بكين الدولي للكتاب
المعرض منصة مهمة للتعريف بالناشرين وإصداراتهم، ونقطة التقاء بينهم؛ لتبادل حقوق النشر والترجمة والدراسات.
شهدت العاصمة الصينية بكين في الفترة بين 22إلى 26 أغسطس/آب إقامة معرضها الدولي للثقافة والكتاب، بمشاركة 2500 عارض من 93 دولة ومنطقة.
وبات المعرض منصة مهمة للتعريف بالناشرين وإصداراتهم، ونقطة التقاء بينهم لتبادل حقوق النشر والترجمة والدراسات٬ مع تنامي قطاع الطباعة والنشر في العالم. وقد شهدت هذه الدورة على خلاف الدورات السابقة مشاركة إماراتية متميزة بأربعة أجنحة مختلفة.
جناح دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي
يعمل الجناح على الترويج لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2018، والمشاريع الثقافية الخاصة بالدائرة٬ مثل مشروع كلمة وجائزة الشيخ زايد للكتاب، بعد أن كانت جمهورية الصين ضيف شرف في معرض أبوظبي 2017 وهي أضخم مشاركة خارجية للصين بأكثر من 100 دار نشر صينية و400 شخص من كتّاب وناشرين، إذ شهدت المشاركة توقيع اتفاقيات للنشر والترجمة تجاوزت 300. كما تكللت في عام 2018 بأسبوع الثقافة الإماراتي الصيني٬ حيث تم إطلاق هذا الأسبوع بشكل سنوي، وختم هذا العام بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى دولة الإمارات.
وضم جناح الدائرة المشارك في معرض بكين الدولي للكتاب منشورات وكتباً ثقافية وتراثية من شعر وأدب إماراتي، وكتباً مترجمة، وأخرى عن الثقافة العربية.
الجدير بالذكر أن إصدارات الدائرة تجاوزت 2000 عنوان باللغة العربية، وكتاب مترجم من اللغة الصينية عن الاقتصاد، إضافة إلى كتاب "أقوال الشيخ زايد" الذي ترجم للغة الصينية، وإطلاق النسخة العربية لكتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ.
جناح مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
تعتبر هذه أول مشاركة للمؤسسة في إطار معرض بكين الدولي للكتاب. وتعمل المؤسسة على الترويج للإمارات ونشر الثقافة الإمارتية عبر دعم إصدارات المؤسسة في الصين والتعاون مع دور النشر لتبادل الترجمات٬ وقد بلغ عدد إصداراتها إلى الآن 100 عنوان.
وتركز في مشاركتها في هذه الدورة على تبادل حقوق الترجمة٬ وقد تمكنت من توقيع 10 اتفاقيات لتبادل 10 عناوين.
كما تروّج المؤسسة لمشروع مكتبة دبي الرقمية التي تضم إلى الآن 160 ألف عنوان، من كتب في كل المجالات وملخصات ودوريات ومجلات ومواد تراثية.
ويتم التوجه نحو الملتيميديا لتضم المكتبة إجمالي مليون و800 ألف مادة رقمية. وتعتبر المكتبة حالياً الأكبر عربيا، وتتوجه لتكون أكبر مكتبة في العالم. وتوفر خدمة التصفح المجاني لمحتوياتها أو بسعر زهيد.
وقد شمل الجناح عرض كتب في كل المجالات وأغلبها لكتّاب إماراتيين، إلى جانب كل إصدارات برنامج دبي الدولي للكتابة.
وتعمل المؤسسة حاليا على برنامج لترجمة 10 كتب لكتّاب إماراتيين للغة الصينية في مجال كتب الأطفال واليافعين.
جناح هيئة الشارقة للكتاب
تعتبر هذه المشاركة السابعة لهيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات معرض بكين الدولي للكتاب. ويضم الجناح ترجمات من معرض الشارقة للكتاب.
كما يتمثل الهدف الرئيسي من هذه المشاركة في الترويج لمعرض الشارقة للكتاب.
الجدير بالذكر أن هيئة الشارقة توفّر منحا للترجمات من وإلى كل اللغات٬ ولديها لجان خاصة تعمل سنويا على فرز الأعمال التي سيقع ترجمتها. وتسند المنح الأعلى للترجمات التي تتم للغة العربية. كما يتمحور دور الهيئة حول جمع الناشرين وتعريفهم ببعضهم، إضافة إلى دعم القراءة داخل المجتمع الإماراتي بصفة خاصة والعربي بصفة عامة.
جناح مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف
يشارك المركز بتشكيلة مميزة من المصاحف، وكتب عن معاني القرآن الكريم، بالتعاون مع شركة مسار المختصة بالمطبوعات التجارية والجرائد.
ويعتبر المركز الأول من نوعه على مستوى العالم، ويقدم خدمات طباعة كتاب الله وتوزيعه إلى جميع البلدان الإسلامية في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، ويتميز بأحدث التقنيات والمعدات والأنظمة لطباعة وتجميع المصحف الشريف تحت سقف واحد، وبطاقة انتاجية تصل إلى 6 ملايين مصحف.
ويعمل المركز حالياً على تطويرها لتصل إلى 15 مليون مصحف سنويا حسب أعلى معايير الجودة العالمية.
وتعمل لجنة من خبراء وعلماء القرآن الكريم من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تحت مظلة المركز للحفاظ على المصحف الشريف من الطباعة العشوائية، إضافة إلى مسؤوليتها عن التدقيق التام على جميع مراحل طباعة وتجميع المصحف الشريف.
وتأتي مشاركة المركز في معرض بكين للكتاب بهدف التعريف بخدمات المركز من خلال طباعة المصحف الشريف بجميع الروايات والخطوط وترجمات معاني القرآن الكريم بأعلى المعايير العالمية، وعقد شراكات مع المؤسسات المختصة في طباعة المصحف الشريف بجميع أنحاء العالم.
وكان الدكتور علي عبيد الظاهري٬ سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، قام بزيارة معرض بكين الدولي للكتاب، والتجول في كل الأجنحة الإماراتية المشاركة للوقوف على نشاطاتها وجهودها في نشر الثقافة الإماراتية ودعمها.