كيف لعبت مؤامرة ابتزاز دورا في تدمير جسد بوغبا؟
انخفضت أسهم لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا في السنوات القليلة الماضية، وأصبح منسيا من قبل كثيرين، لا سيما منذ عودته إلى يوفنتوس الإيطالي.
وشهدت الفترة الماضية عدة أزمات دخل بها نجم مانشستر يونايتد السابق، من بينها تعرضه للابتزاز من قبل عصابة مسلحين.
حدث ذلك بعدما اقتحمت عصابة مسلحة من الملثمين، شقة اللاعب في العاصمة الفرنسية "باريس"، وطالبوا بالحصول على أموال طائلة من أجل تركه.
وكشفت تحقيقات الشرطة عن تعرض بوغبا لمؤامرة إجرامية، تورط فيها شقيقه ماتياس، المتهم بالضلوع في عملية الابتزاز رفقة 4 أشخاص آخرين.
وتم الإفراج عن ماتياس بوغبا بعد مراجعة القضية، لكنه منع من التواصل مع شقيقه وأجبر على مغادرة فرنسا، فضلا عن حرمانه من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتشهير باللاعب.
جاء ذلك بعدما أجبر بول بوغبا الشرطة بأن العصابة كانت تهدده منذ مارس/ آذار 2022، وطالبته بدفع 13 مليون يورو من أجل حمايته.
أزمة نفسية وجسدية
وهوجم اللاعب من قبل مجموعة مسلحة ببنادق من طراز (M16) خلال فترة تواجده في فرنسا، لتمثيل منتخب بلاده، واضطر اللاعب لدفع 100 ألف يورو لحماية نفسه، لكن العصابة واصلت ابتزازه ومطالبته بدفع المزيد.
وبحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإن أعمال الترهيب والابتزاز تواصلت أيضا خلال شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي، عندما كان اللاعب في مانشستر يونايتد وحتى بعد انتقاله لليوفي.
وأدلى بوغبا بأقواله للقضاه أثناء التحقيقات، مؤكدا أن هذه القضية أثرت برمتها على مسيرته الكروية، حيث كان لها أثرا سلبيا على جسده، مما عرضه لكثرة الإصابات.
كما عانى اللاعب من أزمات نفسية بسبب مؤامرة الابتزاز التي تعرض لها، حيث كان يخشى دائما من تعرض أصدقائه وأفراد عائلته للأذى على يد العصابة.
المثير أن الوضع الراهن لبوغبا يدلل على صحة اعترافاته، حيث لم يظهر مع يوفنتوس على مدار الموسم سوى في 4 مباريات حتى الآن، إذ جاء ظهوره الأول مع الفريق في فبراير/ شباط الماضي.
وتعرض صاحب الـ30 عاما لمجموعة من الإصابات المتتالية هذا الموسم، امتدادا لمسلسل غياباته المتكرر عن الملاعب منذ فترته الأخيرة مع المان يونايتد.