قطار السلام اليمني يتعثر قبل الوصول لمحطة مسقط
في الوقت الذي أشارت تقارير إعلامية، أمس الأحد، إلى أن مسقط ستشهد توقيع اتفاق سلام بين الأطراف اليمنية، مر اليوم ولم يتم الإعلان عن توقيع أي اتفاق.
في الوقت الذي أشارت تقارير إعلامية، أمس الأحد، إلى أن العاصمة العمانية مسقط ستشهد توقيع اتفاق سلام بين الأطراف اليمنية بحضور زعماء خليجيين، مر اليوم ولم يتم الإعلان عن توقيع أي اتفاق.
الحكومة اليمنية من جانبها لم تتحدث عن أسباب تعثر توقيع الاتفاق، الذي قالت التقارير الإعلامية إن السلطان قابوس بن سعيد سيشهد توقيعه مع وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين وبحضور وفد سعودي.
غير أن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، ألمح، في تغريدات على حسابه بتويتر كتبها مساء الأحد، إلى استمرار المواقف الجامدة للانقلابيين بما يبدد فرص الوصول لاتفاق.
قال المخلافي: "في الوقت الذي نسعى إلى السلام ونقدّم التنازلات من أجل شعبنا، تؤكد المليشيات بخطواتها وتصعيدها أنها لا ترغب بالسلام ولا تبالي بمعاناة الشعب".
وأشار المخلافي، في تغريدة أخرى، إلى أن الانقلابيين لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية، غير عابئين بمعاناة الشعب اليمني.
وعبر عن ذلك بقوله: "كلما اعتقد شعبنا أن معاناته قاربت على الانتهاء، أكد الانقلابيون أن هدفهم الوحيد هو تحقيق مصالحهم على حساب اليمن وشعبه وأمنه واستقراره".
وألمح نصر طه مصطفى، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، إلى المعاني نفسها التي أشار إليها المخلافي في تغريداته.
وقال هو الآخر، في تغريدة على حسابه بتويتر: "في ظل استمرار تعنت الانقلابيين فإن كل ما يتم تداوله حول توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في سلطنة عمان الليلة هو خبر عار عن الصحة ولا أساس له".
وكان من المقرر أن يتم توقيع الاتفاق أمس الأحد في العاصمة العمانية مسقط، غير أن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أشارت إلى وجود خلافات حول ترتيب خارطة الطريق، فبينما يتمسك الانقلابيون بمطلب إشراكهم في حكومة وحدة جديدة قبل أي خطوة، ترى الحكومة اليمنية أنها لا تمانع في ذلك، شريطة أن تكون الخطوة الأولى هي الانسحاب من العاصمة صنعاء وتسليم السلاح الثقيل.
وتسبب هذا الخلاف في استمرار وجود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في الرياض من أجل مزيد من التباحث حول هذا الموضوع، ولم يصل قطار السلام إلى العاصمة العمانية مسقط لتوقيع الاتفاقية.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز