مايك بنس.. ماذا يعني انضمامه للسباق الجمهوري على الرئاسة في 2024؟
بين تفتيت الأصوات واستعادة زخم الخلاف مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.. هكذا قرأ محللون ترشح مايك بنس، نائب الرئيس السابق، للسباق الجمهوري على الرئاسة في 2024.
وتحت عنوان "ماذا يعني انضمام نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس إلى السباق الجمهوري على الرئاسة في 2024؟"، أعدت صحيفة "التايمز" البريطانية تحليلا، قالت فيه إن "مجال المنافسة الواسع يعيد ذكريات فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية لعام 2016".
- أحدث منافسي ترامب.. بنس يستعد لدخول حلبة سباق البيت الأبيض
- إعلان وشيك.. ديسانتيس ينافس ترامب على تذكرة الجمهوريين لقطار الانتخابات
وذكرت الصحيفة البريطانية، في تحليلها، أن الرئيس الأمريكي السابق (76 عاما) يظل المرشح الأوفر حظا، ويتفق المعلقون على أن "وجود مزيد من المتنافسين سيؤدي إلى زيادة تفتيت الأصوات ضده إذا ظلوا في السباق عندما تتخذ الولايات قرارها العام المقبل".
ويتنافس بنس (63 عاما)، وكريس كرستي (60 عاما)، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، على نفس الأصوات المضادة لترامب بعدما عكف الرئيس السابق على تشويه بنس، بسبب رفضه في 6 يناير/كانون الثاني عام 2021، قلب نتائج الانتخابات الرئاسية.
وكان كريستي قد منح تأييده لترامب عام 2016، لكنه نأى بنفسه عنه بعد أحداث الشغب التي شهدها مبنى الكابيتول الأمريكي التي تبعت تصرفات بنس.
وقال مصدر مقرب من بنس لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية: "ننظر إلى هذا السباق باعتباره مفتوحا على مصراعيه، و(ولاية) أيوا سترسخ نفسها حقا كلاعب محوري"، في إشارة إلى أول ولاية تتخذ قرارها.
وأضاف: "إنه مكان يعطي قيمة لمبادئ مايك بنس -المبادئ المحافظة التقليدية- الإيمان المتجذر والشخصية غير المألوفة".
وأظهر استطلاع أجري هذا الأسبوع أن بنس يحظى بتأييد بنسبة 5% بين الناخبين الجمهوريين الأساسيين، ليحل بذلك في المرتبة الثالثة بعد ترامب بنسبة 56%، وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس بنسبة 22%.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المنافسين الآخرين على بطاقة الحزب الجمهوري للرئاسة، هم: الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولينا نيكي هايلي، والسيناتور تيم سكوت – إلى جانب ديسانتيس، والحاكم السابق لولاية أركنساس آسا هاتشينسون، ومقدم البرامج الإذاعية لاري إلدر، ورائد الأعمال التكنولوجية فيفيك رامسوامي.
ويفكر كريس سونونو حاكم نيوهامبشاير أيضًا في الترشح. وكانت هناك إشارات تفيد بأن تراجع ديسانتيس في الاستطلاعات بعدما أصبح مرشحا مفضلا في بداية هذا العام، شجع المزيد من الطامحين على القفز إلى السباق.
ويعتقد فرانك لونتز، خبير استطلاعات الرأي الجمهوري المخضرم، أن هناك سببين رئيسيين آخرين، هما: أرقام بايدن الضعيفة في استطلاعات الرأي، والقضايا القانونية التي تلوح في الأفق ضد ترامب.
وقال لونتز إن "الإجماع بين الجمهوريين هو أن بايدن أضعف حتى مما كان ترامب عليه في عام 2020"، مشيرا إلى أننا "قد نشهد تكرارا لعام 2016، عندما يهاجم كل الجمهوريين بعضهم البعض بدلاً من مهاجمة ترامب. يبدو بالتأكيد أن جميع المرشحين المناهضين للجمهوريين سيقسمون نسبة الـ60% من الأصوات المناهضة لترامب، ما يمنح ترامب الترشيح، رغم حصوله على 40% فقط من أصوات (الجمهوريين)".
وأضاف كريس جالديري، أستاذ السياسة في كلية سانت أنسيلم في نيوهامبشاير، وهي ولاية للانتخابات التمهيدية، حيث عقد ديسانتيس 4 فعاليات بالأمس: "يبدو الأمر حقا مثل عام 2016 من حيث أن لديك ترامب ومجموعة من الأشخاص الآخرين الذي يحاولون جميعا تصوير أنفسهم على أنهم أشخاص لا يشبهون ترامب".
وأضاف: "يتمثّل الاختلاف في أن، هذه المرة، ترامب هو زعيم حركته الشخصية. لديه جمهور محدد أكثر بكثير مما كان عليه قبل 8 سنوات، ولكن هناك الكثير من الأشخاص في الحزب الذين يقولون إن هذا ليس بالضرورة ما نريده".
وقال أليكس كونانت، الذي عمل في حملة ماركو روبيو للانتخابات الرئاسية لعام 2016: "إنه لأمر صحي وجود انتخابات تمهيدية تنافسية للغاية. لكن إذا كنت ستهزم ترامب، يحتاج المجال غربلة أسرع عما كان في 2016. لا أعتقد أن عدد المرشحين هو المهم، لكن أعتقد أن المهم عندما ينسحب مرشحون".