مهندس هجمات 11 سبتمبر يطيح بمسؤولين في البنتاجون
وزارة الدفاع الأمريكية أقالت مسؤولين بعد أن توسطا سرا لتخفيف عقوبات 5 من مدبري أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ أمريكا.
من محبسه داخل معتقل جوانتانامو، أطاح خالد شيخ محمد، "مهندس" هجمات 11 سبتمبر/أيلول باثنين من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، بعد أن شرعا في محادثات سرية لعرض اتفاق تخفيف عقوبة عن المتهمين الخمسة بارتكاب أسوا عملية إرهابية في تاريخ الولايات المتحدة.
وأقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، هارفي ريشيكوف الذي كان مسؤولًا عن محاكمات جوانتانامو بعد أن بحث إمكانية إسقاط عقوبة الإعدام بحق إرهابيي تنظيم "القاعدة" المتهمين مقابل الاعتراف بارتكاب الجرم.
وقال أيضا جاري براون، المستشار القانوني لريشيكوف، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" التي أشارت إلى أن كلا المسؤولين تسلم إخطار فصل من فقرة واحدة، دون توضيح سبب إقالتهما.
وأوضحت الصحيفة أن المحادثات بين الادعاء ومحامي الدفاع أدت إلى إنهاء المأزق القانوني الذي منع خالد شيخ محمد -المعترف بالتخطيط للهجوم الإرهابي الأكبر في تاريخ أمريكا و4 من المتهمين المتورطين- من المثول للمحاكمة.
وفي عام 2008، اتهم الإرهابيون الخمسة بارتكاب جرائم متعددة، منها قتل 2977 شخصاً، والإرهاب واختطاف الطائرات، وقالت البنتاجون آنذاك إنها ستطلب عقوبة الإعدام لهم جميعا، ولا تزال تلك هي سياستها.
وبموجب خيار التفاوض القضائي، كان سيحكم على المتهمين الخمسة بالسجن المؤبد، غير أنه لم يتم وضع اللمسات النهائية على أي صفقة لأنها كانت لا تزال في المراحل الأولى.
ومع توضيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يريد أن يبقى معتقل جوانتانامو مفتوحا، بعد أن ألغى الأمر التنفيذي لسلفه باراك أوباما لإغلاقه، كان من الصعب إقناع البيت الأبيض بصفقة تخفيف العقوبة مع أشهر السجناء الـ41 الذين ما زالوا في مركز الاحتجاز.
ويظل التحدي الذي يواجه البنتاجون والعميد مارك مارتينز، المدعي العام العسكري الرئيسي، هو أنه ما لم يحل المأزق القانوني في محكمة جوانتانامو، فلا أمل في محاكمة كاملة في المستقبل المنظور.
تجدر الإشارة إلى أنه ألقي القبض على خالد شيخ محمد في باكستان عام 2003، حيث قضى السنوات الثلاث التالية في سجون سرية تديرها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في إطار برنامج "تسليم استثنائي" سيئ السمعة تحت إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
وفي حيثيات دفاعه، يقول خالد شيخ محمد، إنه تعرّض لتعذيب وكالة المخابرات المركزية، بما في ذلك 183 محاولة "إغراق بالماء".
وقال القاضي العسكري في جلسات الاستماع السابقة للمحاكمة إن دعاوى التعذيب يمكن أن تكون تخفف الظروف في إصدار الأحكام، ولكنها لا تستخدم كدليل في المحاكمة.
ويقول ممثلو الدفاع إن القضية ضد موكليهم لا يمكن أن تستمر دون اعتبار وكالة المخابرات المركزية كجزء لا يتجزأ منها.
واستند الادعاء في قضيته على أدلة كشفها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وقال العميد مارتينز إن مرافعات الادعاء لم تستند إلى اعترافات أثناء احتجاز (المتهمين) لدى وكالة المخابرات المركزية.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA==
جزيرة ام اند امز