التمويل يعيق خطط البنتاغون لمساواة الصين
في أغسطس/آب، أعلن البنتاغون عن خطة طموحة مدتها سنتان لإنتاج آلاف الطائرات المسيرة للتفوق على الترسانة الصينية بتكلفة زهيدة.
لكن أربعة أشهر مرت دون أن يتمكن أي من مسؤولي البنتاغون من تقديم تفاصيل حول الخطة أو كيف سيتمكن من تمويلها، وفقا لموقع "بوليتكو" الأمريكي.
ووصلت الإحباطات بشأن هذا الافتقار إلى الوضوح إلى ذروتها يوم الثلاثاء، عندما اجتمع 9 من قادة شركات التكنولوجيا والعديد من المسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع، بما في ذلك نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس، لحضور اجتماع حول البرنامج.
ومنذ الإعلان عن برنامج ربيلكاتور Replicator، وصفه مسؤولو وزارة الدفاع باعتباره عنصرًا رئيسيًا في جهود الولايات المتحدة لمواجهة القدرات العسكرية والتكنولوجية المتنامية للصين، لكن تعثر البرنامج يعني تخلف البنتاغون في واحدة من أهم جبهات الأسلحة لديه.
وقال المدير التنفيذي لإحدى شركات التكنولوجيا إن بعض القادة غادروا اجتماع الثلاثاء دون فهم واضح لكيفية المضي قدمًا في البرنامج دون أي تمويل جديد. وتأتي شكاواهم في أعقاب دعوات للبنتاغون لتحديد كيفية عمل البرنامج بشكل أكثر وضوحًا.
الغموض بشأن البرنامج أثار غضب نواب الكونغرس الذين طالبوا البنتاغون بتوضيح مسار البرنامج قبل تقديم الضوء الأخضر للتمويل.
كانت وزارة الدفاع قد لجأت إلى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في وادي السيليكون للحصول على المساعدة، حيث تعمل الشركات بالفعل على تطوير تكنولوجيا الطائرات المسيرة.
وطالبت الوزارة الشركات بإنتاج تلك الطائرات المسيرة، مع وعد بشرائها في السنوات القادمة. لكن بدون أوامر، لا تستطيع الشركات أن تقدم وعودا لأصحاب رأس المال الذين يمولونها بالحصول على عوائد.
وقال المسؤول التنفيذي: "لن نذهب ونبني مصانع بقيمة 100 مليون دولار إذا لم تكن هناك طلبات على هذه المنتجات".
واتفق قائد تقني آخر حضر اجتماع الثلاثاء على أن الطلبات ذات جداول التسليم الواضحة أمر بالغ الأهمية لنجاح Replicator، واصفًا إياه بأنه "الشيء الأول" الذي يمكن لوزارة الدفاع القيام به لضمان نجاح البرنامج.
وعندما تحدث قادة شركات التكنولوجيا عن مخاوفهم خلال الاجتماع، قالت لهم هيكس إنها تدرك تخوفاتهم، لكن مشكلة التمويل مشكلة خاصة بالكونغرس.