لأول مرة.. تصاريح عمل أردنية للاجئين السوريين
الأردن يبدأ بإصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين العاملين في قطاع البناء، بحيث تكون غير مرتبطة بصاحب عمل معين أو بمنصب محدد.
بدأ الاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن، إصدار تصاريح عمل للاجئين السوريين العاملين في قطاع البناء، وهو أحد القطاعات المفتوحة لغير المواطنين، وفق قانون العمل الأردني، بحيث تكون التصاريح الجديدة غير مرتبطة بصاحب عمل معين أو بمنصب محدد.
- اتهام مليشيا "حزب الله" بقتل لاجئين سوريين في عرسال
- الجزائر تعلن التعليق المؤقت لمخطط استقبال لاجئين سوريين
وذكرت منظمة العمل الدولية، في بيان لها، الأربعاء، أن هذه التصاريح هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011.
وأوضحت أن الاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن، بدأ في إصدار هذه التصاريح مقابل رسم قدره 10 دنانير "14.1 دولار"، وبشكل مباشر إلى اللاجئين العاملين في قطاع البناء، مشيرة إلى أنها قابلة للتجديد كل عام.
ولفتت المنظمة إلى أن هذه التصاريح كانت في السابق مرتبطة بأصحاب عمل معينين، يتقدمون بطلبات نيابة عن العمال.
ويجب على مقدمي طلبات الحصول على التصاريح الجديدة، شراء وثائق تأمين بـ 50 ديناراً "70 دولاراً"، بدلاً من اشتراكات الضمان الاجتماعي المكلفة، التي كانت مطلوبة سابقاً.
وجاءت الخطوة الجديدة بعد أن وقعت وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن مذكرة تفاهم في يونيو/حزيران الماضي، تسمح للاتحاد بإصدار 10 آلاف تصريح مؤقت كل عام.
وقد تم التوصل إلى الاتفاقية بدعم وتنسيق مكتب منظمة العمل الدولية في العاصمة الأردنية عمَّان، عبر مشروع "دعم الهدف الاستراتيجي لمؤتمر مانحي سوريا في لندن 2016"، والذي تموله وزارة الخارجية البريطانية.
ووافق الأردن في وثيقة اللاجئين السوريين، التي قدمها في المؤتمر الذي انعقد في لندن العام الماضي، على السماح للسوريين بالعمل في مهن محددة مقابل تحسين فرص وصول الأردن إلى السوق الأوروبية، وحصوله على قروض ميسرة وزيادة الاستثمار الأجنبي في البلاد.
وتشير الأرقام الحكومية في الأردن إلى ارتفاع عدد السوريين الذين يحملون تصاريح عمل من 4 آلاف، في ديسمبر/كانون الأول 2015، إلى 40 ألفاً، في الشهر ذاته من العام الماضي.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو 1.3 مليون بحسب الحكومة الأردنية، منهم 657 ألفاً مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.