الفلبين.. معارك ضارية لاحتواء تنظيم "ماوتي" التابع لداعش
الجيش وقوات الأمن الفلبينية تخوض معارك ضارية لاحتواء هجمات تنظيم ماوتي التابع لداعش ومنع انتشار مسلحيه إلى مدينة ثانية جنوبي البلاد
يخوض الجيش وقوات الأمن الفلبينية معارك ضارية لاحتواء هجمات تنظيم "ماوتي" التابع لـ"داعش"، ومنع انتشار مسلحيه إلى مدينة ثانية جنوبي البلاد، وسط مخاوف من أن التنظيم الإرهابي يسعى لتوسيع الصراع ونقل خلافته المزعومة إلى الشرق الأسيوي إثر هزائم متتالية في العراق وسوريا.
وفي ماراوي، فرضت قوات الشرطة والأمن حظر تجول أثناء الليل، وعززت وجودها عقب أنباء تفيد بأن مسلحي التنظيم الذين يخوضون معارك ضارية، ربما ينتحلون شخصيات مدنيين للتسلل وفتح جبهة جديدة، حسب صحيفة "الجارديان".
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 90٪ من سكان المدينة البالغ عددهم 200 ألف شخص فروا بعد أسبوع من اشتباكات في الشوارع وضربات جوية، ونقل الكثيرون منهم إلى مدينة إيليجان، على بعد 38 كيلومترًا (24 ميلًا) إلى الشمال، حيث نفذت السلطات حظر التجوال من الساعة 10 مساء إلى الساعة 4 صباحا بالتوقيت المحلي.
وقد اختبأ المسلحون المرتبطون بالتنظيم في ماراوي، بعد 6 أيام من الاشتباكات مع قوات الجيش والأمن أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل.
وكتبت الشرطة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن حظر التجوال ليس إغلاقًا كاملًا؛ بل "إجراءات احتواء" باستخدام نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة، بالإضافة إلى "الحضور المنظور للشرطة لمنع تكرار نفس الحوادث في مدينة ماراوي".
وجاء حظر التجوال الموسع بعد تعليقات من العقيد أليكس أدوكا رئيس كتيبة المشاة الرابعة، الذي قال للإذاعة المحلية إن بعض المسلحين تم القبض عليهم، وهم يحاولون الدخول إلى إيليجان، مضيفًا: "إننا لا نريد أن يمتد ما يحدث في ماراوى إلى إيلجان".
وقال ضياء ألونتو أديونج، المتحدث باسم حكومة مقاطعة "لاناو ديل سور"، إن الجيش اعتقل مسلحًا مشتبه به يحاول الفرار من ماراوى، مشيرًا إلى أن الرجل الذي كان في العشرينات من عمره تبعث رائحة "البارود" من أصابعه.
وشجع المتحدث السكان على مساعدة الجيش عن طريق إلقاء القبض على من يشتبه في انتمائهم إلى جماعة "موات"، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم "داعش" سيطرت على عدة أحياء في ماراوى الثلاثاء الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الأمن بذلت جهودًا لاحتواء جزء كبير من المنطقة الأوسع، وقامت الشرطة والجنود المتخفين ويحملون بنادق هجومية بتفتيش الشاحنات وفحص بطاقات الهوية في نقطتي تفتيش بين إيليجان والمطار الإقليمي للمقاطعة.
ولقى أكثر من 60 مسلحًا و20 من أفراد الأمن و19 مدنيًا مصرعهم منذ اجتاح مسلحو جماعة "ماوتي" مدينة ماراوى، وهي مدينة تقع على ضفاف البحيرة في وسط مقاطعة مينداناو، وهي مقاطعة شبه ذاتية الحكم وموطن لعدة فصائل متمردة.
وبينما يعد اندلاع أو توقف القتال أمراً شائعًا في الدولة الجزيرة، البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، فإن العملية، التي شنتها الجماعة التابعة لتنظيم "داعش" بين عشية وضحاها وقدرتها على التمسك بالأرض لمدة أسبوع في مواجهة المروحيات الهجومية والقنابل المدفعية تمثل تحولًا هائلًا.
وقد فرض الرئيس رودريجو دوتيرت قانونًا عسكريًا في المنطقة، وأبلغ القوات بأنه سيحميهم إذا ارتكبوا انتهاكات أثناء النزاع، بما في ذلك الاغتصاب، ما أدى إلى احتجاج نشطاء حقوقيين وبعض المشرعين.
وبدأت الاشتباكات بعد أن حاولت قوات الأمن القبض على إيسنيلون هابيلون، وهو زعيم إرهابي، يعتقد أنه قيادي بارز في ائتلاف من الجماعات الإرهابية، تشمل "ماوتي".
ورصد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار لهابيلون، الذي أعلن ولاءه لتنظيم "داعش"، الذي يسعى إلى بناء كيانات تابعة له وإرساء وجوده خارج الشرق الأوسط.
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز