حالة نادرة وغريبة.. رجل يرى اللون الوردي أثناء «النشوة الجنسية»
اشتكى شاب من حالة نادرة وغريبة للغاية، إذ يرى اللون الوردي يحيط به كلما وصل إلى النشوة الجنسية، لتصبح حياته الجنسية هي تعريف للألوان.
وذهب الرجل المتزوج، البالغ من العمر 31 عامًا والذي يعمل طبيبا أيضا، إلى الأطباء يشكو من أنه كلما وصل إلى النشوة الجنسية رأى العالم فجأة بدرجات اللون الوردي.
وأضاف أن الأشياء بدت أيضًا أكثر وضوحًا وإشراقًا، وأن الأمر بدا دائمًا وكأنه في الصباح الباكر، حتى لو وصل إلى النشوة الجنسية في وقت متأخر من الليل، وفقا لصحيفة "ديلي ميل".
في الكشف عن الحالة الغريبة في مجلة الطب النفسي، كتب الأطباء: "صرح أنه أثناء نشوته الجنسية، كان يعاني من تغيرات في الإنصاف البصري كلما كانت عيناه مفتوحتين، وكان يرى أشياء أكثر وضوحًا وإشراقًا من المعتاد".
وأضاف الأطباء: "وصف الرجل هذه التغييرات بأنها رؤية عالية التباين مع اللون الوردي السائد في كل مكان، وقال إن البيئة أصبحت أكثر سطوعًا كما لو كان الصباح الباكر حتى لو كانت البيئة مظلمة".
حاول المريض، الذي كان أيضًا طبيبًا، في البداية علاج حالته باستخدام مضاد الاكتئاب سيرترالين، لكن بعد 3 أشهر طلب المساعدة في مستشفى قريب، إذ اقترح الأطباء أنه مصاب بحالة عصبية نادرة.
في هذه المرحلة، كشف المريض أيضًا أنه عانى من إدراكات متغيرة في مرحلة الطفولة بسبب ألم في الصدر ناتج عن صمام قلب معيب.
وقال إنه خلال نوبات الألم هذه، كان يشعر بـ"البياض"، وهو إحساس قال إنه لم ينشأ قط عن مشاعر أخرى. ومع ذلك، توقف هذا قبل البلوغ، بعد حل مشكلة صمام القلب.
تم تسريح المريض ولم يُعرض عليه أي علاج آخر، إذ أبلغ عن عدم وجود ضعف في الانتصاب وقال إنه سعيد بحياته الجنسية.
يحدث التآزر الحسي نتيجة لإثارة الأعصاب من خلال نشاط معين مما يؤدي عن طريق الخطأ إلى تنشيط أعصاب أخرى غير ذات صلة، ما يؤدي إلى إثارة شعور "مختلط" لدى الناس.
لم يكن من الواضح لماذا قد تؤدي النشوة الجنسية إلى التآزر الحسي، لكن تدفق هرمونات الشعور الجيد التي يتم إطلاقها وزيادة نشاط الدماغ في أثناء الفعل يمكن أن يزيد من احتمالية إثارة أعصاب متعددة.
يعيش العديد من الأشخاص حياة طبيعية وكاملة مع هذه الحالة، حتى إن البعض يقولون إنها تمنحهم تجربة أكثر ثراءً للعالم.
في حالات أخرى، أفاد أناس بتجربة ألوان مختلفة خلال كل مرحلة من مراحل ممارسة الجنس، وكشفوا عن رؤية اللون البرتقالي في بداية ممارسة الجنس، والأصفر في أثناء ممارسة الجنس ثم الوردي في أثناء مرحلة الذروة.
تشمل الأنواع الأخرى رؤية لون معين عند سماع بوق السيارة، أو القول إنهم يستطيعون تذوق الكلمات عندما يسمعونها، وفقا للصحيفة.
لا يوجد علاج محدد لهذه الحالة، إذ يقول الأطباء إنه ليس ضروريًا، لأن الحالة ليست مرضًا.
تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 2% من السكان يعانون من مستوى من التآزر الحسي أثناء ممارسة الجنس، وفقًا لـPsychology Today.