بيرلو ويوفنتوس.. رحيل محتمل و3 بدلاء
تحوم الشكوك حول استمرار أندريا بيرلو في منصبه كمدرب لفريق يوفنتوس، بسبب تراجع مستوى حامل لقب الدوري الإيطالي تحت قيادته.
وتولى بيرلو تدريب يوفنتوس بشكل مفاجئ قبل بداية الموسم الحالي، في أولى تجاربه كمدير فني، بعد إقالة المدرب السابق ماوريسيو ساري.
وفشل يوفنتوس في فك عقدة دوري أبطال أوروبا، وخرج مجددا من دور الـ16 على يد بورتو البرتغالي، فضلا عن تذبذب نتائجه في الكالتشيو، حيث يحتل حامل اللقب في آخر 9 نسخ المرتبة الثالثة حاليا في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 55 نقطة، متأخرا بفارق 10 نقاط عن غريمه إنتر ميلان صاحب الصدارة.
وحسب ما ذكرته تقارير إعلامية إيطالية مؤخرا، فإن إدارة يوفنتوس حتى الآن لا ترغب في التسرع وإقالة بيرلو بسبب تراجع النتائج، لكنها تضع في الاعتبار إمكانية القيام بتلك الخطوة إذا استمر الوضع الحالي.
وتنتظر إدارة يوفنتوس لترى ما سيحققه الفريق مع بيرلو في نهائي كأس إيطاليا أمام أتالانتا في شهر مايو/ أيار المقبل، وما إذا كان سيستطيع تأمين وصول "البيانكونيري" إلى دوري أبطال أوروبا أم لا.
وفي حال أخفق بيرلو في تلك المهام، تضع إدارة يوفنتوس 3 بدلاء محتملين لخلافة المدرب الشاب، لقيادة الفريق في مشروع جديد يبدأ الموسم المقبل، حسب ما ذكرته صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية.
جيان بييرو جاسبريني
حقق أتالانتا تقدما ملحوظا على مدار السنوات الماضية تحت قيادة مدربه الإيطالي المخضرم، الذي يملك قدرات تكتيكية مذهلة، تجعله المرشح الأنسب لحل مشاكل يوفنتوس.
ويعتمد أسلوب جاسبريني التكتيكي على الاستحواذ والسرعة والضغط، وفي وجود مهاجم كبير بحجم كريستيانو رونالدو في فريقه سيبدو شكل يوفنتوس مغايرا تحت قيادته.
كذلك فإن جاسبريني منفتح على منح الشباب فرصة أكبر، ولديه خبرة في توظيف اللاعبين الصاعدين في أكثر من مركز لتحقيق أكبر استفادة ممكنة منهم.
لكن ما يعيب جاسبريني هو أنه يفتقر نوعا ما للخبرة مع أندية النخبة، حيث سبق له تدريب عدة أندية إيطالية منذ بداية مسيرته كمدير فني في 2003، وأبرزها إنتر ميلان الذي تولى تدريبه في 2011، لكنه أقيل بعد فترة قصيرة بسبب سلسلة من النتائج المخيبة في بداية الموسم.
لوتشيانو سباليتي
هذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم المدرب الإيطالي المخضرم بتدريب يوفنتوس، بعدما سبق له قيادة عدة فرق في الدوري الإيطالي أبرزها روما وإنتر ميلان.
يتميز سباليتي، الذي لا يرتبط حاليا بأي ناد، بشخصيته الحازمة وفرضه الانضباط داخل غرفة الملابس، فضلا عن مرونته التكتيكية وقدرته على تكييف الفريق حسب قدرت لاعبيه.
لكن قد يجد سباليتي صعوبة إذا ما تولى تدريب يوفنتوس، بسبب صداماته المتكررة مع النجوم الكبار، وهو ما حدث أثناء فترته الثانية مع روما (2016-2017) حين أصر على إخراج فرانشيسكو توتي، أسطورة "الذئاب"، من حساباته.
كذلك فإن خيار التعاقد مع سباليتي قد لا يكون محببا لقطاع عريض من جماهير يوفنتوس، لكونه مدربا سابقا للغريم اللدود إنتر ميلان، وذلك في الفترة بين 2017 و2019.
سيموني إنزاجي
نجح المهاجم السابق في إعادة لاتسيو إلى الواجهة بعد سنوات من التخبط، وذلك منذ أن تولى قيادة الفريق العاصمي في 2016 وحتى الآن.
ويحسب لإنزاجي النجاح مع لاتسيو بعناصر أقل في المستوى من لاعبي يوفنتوس، الأمر الذي يجعله مرشحا لتحقيق نجاحات جديدة مع "السيدة العجوز"، خاصة في ظل الأزمة المالية التي تقيد تحركات أندية أوروبا من أجل تدعيم الصفوف.
وبسلبيات أقل وإيجابيات أكثر، يمكن القول إن سيموني إنزاجي هو الخيار الأفضل بين الثلاثي المرشح لخلافة بيرلو في يوفنتوس.