"أزمة الطائرة".. أوروبا تحمل بيلاروسيا سلامة جميع الركاب

حذّر قادة الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا من أنها ستتحمّل مسؤولية سلامة الركاب الذين كانوا على متن رحلة جوية أرغمت على الهبوط في مينسك.

وطالب الاتحاد الأوروبي بالسماح لجميع الركاب بالمغادرة؛ حيث غرد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قائلا: "نحمل حكومة بيلاروسيا مسؤولية سلامة كل الركاب والطائرة".

وتابع: "يجب السماح لكل الركاب بمواصلة رحلتهم فورا"، في دعوة مبطّنة لمينسك بإطلاق سراح المعارض المنفي رومان بروتاسيفيتش الذي كان على متن الطائرة.

وصدرت دعوة مماثلة عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، حيث قالت في تغريدة منفصلة، إنه: "يجب أن يواصل جميع الركاب رحلتهم إلى فيلنيوس فورا وبأن يتم ضمان سلامتهم".

• هبوط اضطراري لطائرة في بيلاروسيا يقود لاعتقال مسافر معارض

وحذّرت من وجود "عواقب لأي انتهاك لقواعد السفر الدولي جوا".

وضم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال صوته إلى المسؤولين الرفيعين في التكتل قائلا :"سيكون من الضروري إجراء تحقيق من قبل منظمة الطيران المدني الدولي في الحادثة".

كما استنكرت فرنسا الحادث، وطالبت "برد حازم وموحد" من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان عبر تويتر إن "تحويل السلطات البيلاروسية وجهة رحلة خطوط راين إير أمر غير مقبول. لابد من رد أوروبي حازم وموحد".

من جانبه اعتبر رئيس وزراء بولندا بوماتيوز موراوسكي أن الواقعة تعد "إرهاب دولة"، وقال موراوسكي على تويتر إنّه طلب من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عقد محادثات الإثنين فرض "عقوبات فورية" ضد بيلاروس، مضيفا أنّ توقيف المعارض بروتاسيفيتش لا يمكن أن يمر "دون عقاب".

وتابع "أدين بأشد العبارات اعتقال سلطات بيلاروس لرومان بروتاسيفيتش بعد خطف طائرة راين إير. هذا عمل إرهاب دولة مشين".

وفي وقت سابق اليوم الأحد، اعتقلت السلطات في بيلاروسيا معارضا كان على متن طائرة قادمة من أثينا، بعد أن اضطرها بلاغ كاذب للهبوط اضطراريا في مينسك.

والمعارض الذي كان يعمل في محطة نيكستا المعارضة البيلاروسية، ويدعى رومان بروتاسيفيتش.

وقال مصدر من المحطة المعارضة إنه تم تحويل مسار الطائرة إثر تلقي "إنذار بوجود قنبلة، وتم تفتيش الطائرة، ولم يعثر على قنبلة، وكل الركاب أرسلوا للخضوع لتدقيق أمني".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وضعت السلطات البيلاروسية بروتاسيفيتش على لائحة "الأفراد الضالعين في أنشطة إرهابية".