عجائب كورونا.. الطائرات تتحول إلى "كافيهات سياحية"
في مدينة باتايا السياحية، يجلس الركاب الجدد في مقاعد الدرجة الأولى من الطائرة لاحتساء القهوة
السفر متعة، وركوب الطائرات قد يصل إلى حد الإدمان لمن اعتاد هذا النمط من الحياة، وفي بلد سياحي كتايلاند انتشر ابتكار "يروي غليل" الأشخاص الذين حبسهم كورونا عبر تحويل الطائرات "عديمة الفائدة" إلى كافيهات (مقاهٍ).
وفي مدينة باتايا السياحية، يجلس الركاب الجدد في مقاعد الدرجة الأولى من طائرة خارجة عن الخدمة، حيث يرفهون عن أنفسهم من خلال احتساء القهوة.
- أسطورة غريبة.. كهف وممرات في قاع بحيرة الأحلام بألمانيا
- الضيافة في زمن الكورونا.. فندق سويسري يقدم خدمة غريبة
ويزور البعض قمرة القيادة، حاملين بطاقات صعود الطائرة في أيديهم.
ويقول تيبسودا فاكسايتونغ (26 عاما) "بفضل هذا المقهى، يمكنني الجلوس في مقصورة الدرجة الأولى وزيارة قمرة القيادة والادّعاء بأنني الطيار"، مؤكدا أن "الأجواء جدّ مرحة".
وتقرّ تشاليسا تشوينسرانوي (25 عاما) من جهتها بأن هذه التجربة تضاهي بجودتها رحلات السفر التي قامت بها قبل تفشّي الوباء وإغلاق تايلاند حدودها في مارس/ آذار بسببه.
وتضيف "يخيّل لي فعلا أنني أستقلّ طائرة تحلّق في الأجواء".
في مقهى آخر فتح أبوابه في مقرّ الخطوط الجوّية الوطنية "تاي ايروايز" في بانكوك، يتناول الزبائن بشهيّة أطباق معكرونة الكاربونارا باللحم التي تقدّم عادة خلال الرحلات.
غير أن إنتراووت سيمابيشيت (38 عاما) الذي حضر مع زوجته وطفلهما الرضيع، يرى أن هذه الزيارة لا تقتصر على مجرّد تناول الطعام.
فهذا المقهى "يروي غليل" الرجل المشتاق إلى السفر الذي عهد التنّقل بالطائرة وسئم البقاء في المنزل.
وسجّلت تايلاند نسبة ضئيلة من الإصابات، إذ اقتصرت على 3400 حالة تقريبا و58 وفاة.
إلا أن إغلاق حدود البلد استنزف موارد الاقتصاد القائم على السياحة.
وتدرس السلطات حاليا فكرة مدّ جسور للسفر مع بعض البلدان التي نجحت في احتواء الوباء.