أين ستذهب الكواكب بعد موكب 21 يناير؟
في يوم 21 يناير/ كانون الثاني، ستكون السماء شاهدة على ظاهرة فلكية نادرة تعرف باسم "موكب الكواكب"، حيث تصطف ستة كواكب في مشهد مذهل يمكن رؤيته بالعين المجردة.
ستكون كواكب الزهرة، المريخ، المشتري، وزحل الأكثر سطوعا في السماء، بينما ستحتاج إلى استخدام التلسكوبات أو المناظير لمشاهدة أورانوس ونبتون، وهما أقل سطوعا، وهذا الحدث يوفر فرصة نادرة لعشاق الفلك ومراقبي النجوم للاستمتاع بمشهد فريد لا يتكرر كثيرا.
ولكن ماذا يحدث بعد ذلك؟ أين ستذهب الكواكب بعد يوم 21 يناير/ كانون الثاني؟
بعد هذا التاريخ، ستبدأ الكواكب في التحرك إلى مواقع جديدة في السماء، لكنها ستظل مرئية لفترة إضافية في أوضاع مختلفة، وستظل هذه الكواكب في السماء الليلية حتى نهاية فبراير/ شباط، حيث سيتاح للمهتمين فرصة رؤيتها وهي تتحرك تدريجيا، ومع اقتراب نهاية فبراير، سيظهر كوكب عطارد ككوكب سابع ينضم إلى هذا العرض السماوي.
وعلى الرغم من أن الكواكب لن تكون مصطفة تماما كما كانت في 21 يناير/ كانون الثاني، إلا أن مراقبي السماء سيستمتعون بمشاهدتها وهي تأخذ مواقع جديدة قبل أن تبدأ بالابتعاد عن مجال الرؤية مع حلول الربيع.
ويقول كيفين ويليامز، مدير القبة السماوية في جامعة بافالو ستيت الأمريكية: "المشهد يوم 21 يناير/ كانون الثاني سيكون مثيرا بلا شك، ولكنه ليس نهاية القصة، ستظل الكواكب مرئية بعد ذلك، وستتحرك ببطء في السماء مما يتيح لنا فرصة مراقبتها وهي تتغير مواقعها، إنه تذكير بمدى ديناميكية السماء وكيف أن الكواكب تتحرك باستمرار عبر النظام الشمسي".
ولمشاهدة هذا الحدث الاستثنائي، ينصح الخبراء بالخروج إلى الهواء الطلق في الليالي الصافية بعد غروب الشمس، و بمجرد مواجهة الجنوب، يمكنك رؤية الزهرة وزحل يلمعان في السماء الغربية، مع المشتري في الجنوب، والمريخ يلمع في الشرق أو الجنوب الشرقي، والكواكب ستظهر أكثر إشراقًا من النجوم، بينما سيبدو المريخ وكأنه نقطة لامعة مائلة إلى اللون الأحمر.
وأضافت هانا سباركس، المشرفة على القبة السماوية في متحف بيشوب للعلوم والطبيعة بفلوريدا: "الاستعانة بتطبيقات مراقبة النجوم ستسهل عملية تحديد مواقع الكواكب في السماء، كما أنه لا حاجة إلى معدات متطورة لرؤية معظم هذه الكواكب، فالبعض يمكن رؤيته بالعين المجردة".
aXA6IDE4LjIxOS4yNTUuNjMg جزيرة ام اند امز