دراسة: بلازما المتعافين من كورونا تحسّن حالة المصابين
الباحثون وجدوا أن المرض تفاقم بين أقل من خمس المرضى الذين تلقوا بلازما الدم من أحد متعافي فيروس كورونا الجديد
رجحت دراسة جديدة أن بلازما النقاهة، المأخوذة من المتعافين من فيروس كورونا المستجد، تساعد في تحسين حالات المرضى المصابين بالفيروس الذين دخلوا المستشفى.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين وجدوا أن المرض تفاقم بين أقل من خمس المرضى الذين تلقوا بلازما الدم من أحد متعافي فيروس كورونا الجديد.
وبالمقارنة، تدهورت حالة ما يقرب من ربع المرضى الذي لم يتلقوا بلازما الدم بسرعة.
ووجد الفريق، من مستشفى ماونت سيناي في نيويورك، أن المرضى الذين تلقوا بلازما الدم احتاجوا دعمًا أقل من الأكسجين، وكانوا أقل عرضة للوفاة جراء المرض، وازدادت فرصهم للخروج من المستشفى.
ويقول خبراء الصحة إن البلازما هي علاج قد يغير اللعبة، لكن مع وجود عدد قليل من التبرعات، يتعين على الأطباء اتخاذ القرار بشأن المرضى الذين يمكنهم تلقيه.
وتعتبر بلازما النقاهة علاجًا تجريبيًا تستخدم فيه بلازما الدم من مرضى فيروس كورونا المتعافين مع المصابين الذين يعانون حالات حرجة، على أمل انتقال الأجساد المضادة والمناعة الموجودة في دم الشخص المعافى إلى المريض.
- تجارب بريطانية لتحديد فاعلية "بلازما الدم" لعلاج كورونا
- إنفوجراف.. حقائق عن "بلازما الدم" في مواجهة كورونا
ومن هنا، يطور المصاب بالعدوى الأجسام المضادة المطلوبة لمكافحة فيروس كورونا.
استخدم العلاج لأول مرة خلال جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، وهو وضع لا يختلف كثيرًا عن جائحة "كوفيد-19".
وبالنسبة للدراسة، المنشورة عبر الموقع الطبي medRxiv.org الذي تنشر فيه التقارير قبل خضوعها لمراجعة الأقران، قارن الفريق حالة 39 مريضًا بفيروس كورونا الجديد ممن تلقوا بلازما الدم مقابل 156 لم يتلقوها.
كان جميع مرضى "كوفيد-19" يعانون من حالات ما بين مرضية شديدة إلى أخرى تشكل تهديدًا على الحياة، ودخلوا المستشفى ما بين 24 مارس/آذار و8 أبريل/نيسان هذا العام.
وأظهرت النتائج تفاقم الحالة المرضية بين 18% من المرضى الذين تلقوا البلازما، مقابل 24% بين ممن لم يتلقوها.
وفي اليوم الأول والسابع، كان عدد أقل من مرضى مجموعة البلازما يعانون وضع أكسجة سيء، مقابل انعدام التغييرات بين المجموعة الأخرى. وبعد 16 يومًا، توفى 13% من مرضى مجموعة البلازما، مقارنة بـ24% بين المجموعة الأخرى.
وعلاوة على ذلك، خرج نحو 72% من مجموعة البلازما من المستشفى مقابل 67% بين مرضى المجموعة الأخرى.
وأوضح مؤلفو الدراسة أن عملية نقل بلازما النقاهة قد تكون خيار علاجي فعال لمرضى "كوفيد-19" الذين دخلوا المستشفى، مشيرين إلى أن هناك حاجة لتجربة عشوائية محكمة لدعم نتائج الدراسة.
كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد صدقت الشهر الماضي على استخدام بلازما النقاهة في العلاج، لكنها قالت إن ذلك يجب أن يكون على حسب الحالة، وضرورة أن يكون متلقوها يعانون من فشل الجهاز التنفسي أو فشل الأعضاء المتعدد.
ويمكن للمتعافين التبرع أكثر من مرة بالبلازما، لكن عليهم الانتظار عدة أسابيع بعد التبرع.