افتتاح ساحة ألعاب للأطفال من أصحاب الهمم بمخيم الزعتري في الأردن
"يونيسيف" تفتتح ساحة لعب للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مخيم الزعتري بالأردن، بهدف دمجهم مع الآخرين.
لم تستطع الطفلة السورية اللاجئة ندى خالد، ذات الـ12 عاما، إخفاء ابتسامتها أثناء استمتاعها ولهوها بالأرجوحة للمرة الأولى في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن.
ويقول معلمون إن ندى التي تستخدم كرسيا متحركا تحب تمضية الوقت خارج البيت، وإن وجود ساحة لعب للأطفال من أصحاب الهمم يتيح لها هذه الفرصة.
وافتُتحت ساحة الألعاب للأطفال أصحاب الهمم في مخيم الزعتري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي مُصممة بشكل يتيح للأطفال عموما من أصحاب الهمم وغيرهم اللعب معا، وأنشأت هذه الساحة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" و"ميرسي كورب"، وهي منظمة مساعدات إنسانية غير حكومية.
ويُقدر أن 30% من اللاجئين السوريين في الأردن من أصحاب الهمم، سواء بدنية أو ذهنية.
وقالت شروق فاخوري مسؤولة التعليم في "يونيسيف": "سعياً من اليونيسيف لإيجاد بيئة آمنة أكثر لهذه الفئة من الأطفال، فكرنا في إنشاء ملعب يستوعب احتياجاتهم ويؤمن لهم بيئة للعب مع أقرانهم ليشعروا بالمساواة مع أقرانهم".
وتضم ساحة اللعب أرجوحة وألعابا أخرى، وهي مجهزة بما يلائم استخدام الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لها.
كما أن بها ألعابا ملونة بألوان براقة للأطفال من أصحاب ذوي الإعاقات البصرية، وحفرة رملية وغيرها من الألعاب المصممة للأطفال المصابين بالتوحد.
وقالت يسرا الحكواتي منسق مشروع في برنامج تعليم الدمج مع منظمة "ميرسي كورب"، إن الساحة وكل الألعاب لها أثر إيجابي ملموس على كل الأطفال المستهدفين.
وأضافت: "١٦٠ طالبا من أصحاب الهمم لم يكن بمقدورهم دخول ساحة الألعاب، إذ اعتادوا قضاء ذلك الوقت إما بغرفة الأنشطة وإما منعزلين، وبمجرد إتاحة الفرصة لهم ودخولهم إلى ساحة الألعاب أثر كثيرا عليهم".
وأوضحت الحكواتي تدريب المعلمين على الطريقة الصحيحة، للتعامل مع الأدوات في الملعب والتعامل مع الأطفال.
وتأمل "يونيسيف" و"ميرسي كورب" في أن تصبح ساحة اللعب نموذجا يحتذى لملاعب المستقبل في المدارس والمجتمعات بجميع أنحاء الأردن.
ويستضيف الأردن نحو 640 ألف لاجئ سوري مُسجل، ويؤوي مخيم الزعتري الذي كان منطقة صحراوية جرداء قبل أن يصبح مدينة عشوائية صاخبة ألوفا ممن فروا من الصراع في بلدهم.