مصورة أمريكية تحول الأطفال أصحاب الهمم إلى رواد فضاء
مصورة أمريكية تبلغ من العمر 50 عاما، قررت محاولة تغيير نظرة الناس للأطفال أصحاب الهمم، من خلال عمل جلسات تصوير خاصة لهم.
أجهزة تعويضية وكراس متحركة، هذا ما يتبادر لذهننا عند الحديث عن الأطفال من أصحاب الهمم، لكن يختلف الأمر كثيرا عند أنجيلا فوركير، صاحبة مشروع "الطفل الثمين" لإعادة تعريف الأطفال الذين يعانون من الاختلافات بسبب أمراضهم، من خلال ابتكار مشاهد خيالية وتصويرهم فيها.
أنجيلا فوركير هي مصورة أمريكية تبلغ من العمر 50 عاما، قررت محاولة تغيير نظرة الناس للأطفال أصحاب الهمم، من خلال عمل جلسات تصوير خاصة لهم، مع الاستعانة بأسلاكهم وأنابيبهم، لتظهرهم كرواد الفضاء أو قائدي سفن وغيرها من المشاهد الرائعة، بسحب موقع "مترو" البريطاني.
بدأت "المصورة الأمريكية" مشروعها "الطفل الثمين" منذ تسعة أشهر للاحتفال وإعادة تعريف شكل الأطفال الذين يعانون من الاختلافات، بتصويرهم في مشاهد خيالية مذهلة تشتمل أسلاكهم، وأنابيبهم، "كأكسسوارات".
جاءت الفكرة لـ"أنجيلا" بعد تصويرها للطفلة مادلين جريس سوليس في عام 2017، احتفالا بذكرى مرور 15 يوما على ولادتها، والتي تجاهل والداها نصيحة الطبيب للأم بإجهاض الحمل.
بعد تصوير "مادلين" قبل يوم من وفاتها، بدأت "أنجيلا" العمل مع الأطفال الآخرين المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء من أصحاب الهمم، باستخدام الأقمشة والأشياء العادية لخلق مشاهدها الخيالية المذهلة.
تصور أنجيلا "الجدة لثلاثة أطفال" من أصحاب الهمم كأنهم يطيرون في الهواء، ويهبطون بالمظلات، وكحوريات البحر، وغيرها من المشاهد الرائعة التي تُظهر هؤلاء الأطفال بشكل مختلف.
حولت "أنجيلا" في إحدى صورها في مشروعها، جهاز تنفس الطفل وأغطية رأسه المستخدمة لإعادة تشكيل عظام جمجمته إلى خط أكسجين من سفينة الفضاء وخوذة فضائية.
ويمكن أن تستغرق كل جلسة تصوير لأحد هؤلاء الأطفال والذين وصل عددهم حتى الآن إلى 25 طفلا، ما يصل إلى 20 ساعة، وستصبح ذكرى للآباء لحياة أبنائهم.
وقالت "أنجيلا": "لقد قمت بتصوير الكثير من الأطفال المصابين بأمراض ميؤوس من شفائها، وبعضهم لن يمشي أبدا، لذا أحب القيام بشيء مستحيل مثل الطيران أو الإبحار بقارب".
وأضافت: "تعد هذه الصور مهمة لمساعدة الناس على رؤية الأطفال من أصحاب الهمم بطريقة مختلفة، لإظهار قيمتهم في المجتمع، وأنهم يستحقون الحب".