آبي أحمد يريد حكومة "ازدهار ورخاء ونزاهة" بروح "الحزم"
"الرخاء والازدهار والنزاهة"، وروح "الحزم".. هذا ما يريده رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من قادة حكومته الجديدة.
فالرجل الذي سجل حزبه "الرخاء" فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي، دعا حكومته الجديدة إلى خدمة الشعب بكل نزاهة ومسؤولية، لتحويل البلاد إلى رخاء وازدهار.
دعوةٌ جاءت خلال كلمة ألقاها آبي أحمد، اليوم الإثنين، في افتتاحية برنامج تدريبي للمسؤولين التنفيذين لحكومته الجديدة، يستمر لخمسة أيام ، في أكاديمية أفريقيا لتدريب القيادة بأديس أبابا .
ومخاطبا المسؤولين الجدد، قال آبي أحمد: "لتغيير إثيوبيا إلى الأفضل وصناعة الازدهار يجب أن نحارب ونعمل من أجل الازدهار بتجديد القضايا والموضوعات التي تخدم الشعب".
واعتبر برنامج التدريب بمثابة "إعلام وارتقاء وتحضير للعمل الجماعي لتحقيق إنجازات جديدة" .
وشدد رئيس الوزراء الإثيوبي على ضرورة التركيز على تنمية الموارد الطبيعية الغنية وغيرها من الموارد غير المستغلة لازدهار البلاد.
وفي هذا الصدد، قال :"علينا تحمل الضغوط الخارجية، واجتياز التحديات الداخلية الصعبة بروح الحزم والإرادة لتحقيق الأهداف المحددة، وهذا يتيح لنا جميعًا الظهور منتصرين في المعارك من أجل الرخاء والازدهار".
وحثّ آبي أحمد، المسؤولين والمدراء التنفيذيين على القيام بواجباتهم بفعالية وكفاءة في قيادة الأمة نحو الازدهار المنشود، مشيرا إلى أن "خدمة المواطنين تكون بالتزام كبير من خلال التصدي للفساد ومحاربته" .
والأربعاء الماضي، صادق البرلمان الإثيوبي، على الحكومة الجديدة المكونة من 22 حقيبة، برئاسة آبي أحمد؛ الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة مدتها خمس سنوات.
وتضمنت الحكومة مشاركة أحزاب معارضة بـ3 وزارات لأول مرة منذ 3 عقود، في تشكيلة احتفظت بـ11 من وجوه الكابينة الوزارية السابقة، وانضمام 11 وزيرا جديدا، أبرزهم الدفاع والماء والري.
وأعيد انتخاب آبي أحمد رئيسا لوزراء إثيوبيا برصيد حافل من التجربة في الفترة الماضية.
فعندما تولى المنصب في الولاية الأولى عام 2018، أجرى إصلاحات اقتصادية وسياسية، وأفرج عن المئات من السجناء السياسيين، ومهد الطريق لعودة العديد من قادة المعارضة من المنفى.