بولندا.. الطحالب السامة تغزو الشواطئ وتهدد المصطافين
الهيئات الصحية البولندية تعلن إغلاق عشرات الشواطئ ومنع السباحة؛ بسبب انتشار طحالب خضراء سامة بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
حذرت الشواطئ البولندية الواقعة على بحر البلطيق عشاق حمامات الشمس من السباحة في البحر؛ بسبب نمو بكتيريا جراء موجة الحر.
وكانت الهيئات الصحية البولندية أعلنت، الأربعاء، إغلاق عشرات الشواطئ مع منع السباحة؛ بسبب انتشار طحالب خضراء سامة، بسبب درجات الحرارة المرتفعة في ذروة عطلات الصيف في البلاد.
وقال توماش أوغوستينياك، المفتش الصحي في إدارة منطقة غندانسك: "السباحة ممنوعة في 8 شواطئ مفتوحة على البحر، وحوالي 20 أخرى واقعة على خليج غدانسك شمال بولندا؛ بسبب ظهور البكتيريا الخضراء، وهي طحالب سامة وتشكل خطرًا على الصحة".
وتُخلف هذه الطحالب رائحة كريهة وتطفو على سطح المياه سـنويًا، لتختفي مع تغير وجهة التيارات، إلا أن الظاهرة هذه السنة "كثيفة جدًا" بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
وأضاف أوغوستينياك المسؤول: "لم يسبق في الشواطئ المفتـوحة على البحر أن استمرت ظاهرة الطحالب الخضراء لفترة طويلة كهذه، أي أكثر من أسبوع حتى الآن".
وقال ماكسيميليان ماتوسيفيتش، وهو مراقب شاطئ في بلدة سوتو وهي منتجع شعبي على خليج "جدانسك"، إنه وزملاؤه يمرون باستمرار على الشواطئ ويحذرون المصطافين من هذا الخطر.
وبثت محطات التلفزيون البولندية هذا الأسبوع مشاهد ملتقطة من الجو، تظهر البحر وكأنه مغطى بسجادة خضراء.
ويؤدي الوجود المفرط لمواد مغذية في مياه البحر، مثل النيتروجين والفوسفات المستخدم في الزراعة، إلى تكاثر هذه الطحالب.
وتُعد الزراعة، وهي قطاع رئيسي في بولندا، المسؤول الرئيسي عن هذه الظاهرة مع الأسمدة التي تجد طريقها إلى الأنهار ثم البحر.
ويحذر خبراء ومسؤولون صحيون من أن هذه البكتيريا تسبب طفحًا جلديًا وحروقًا ومشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي إذا بلعها مصطاف.