مشاركة إماراتية في "المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات" ببولندا
وفد ممثل عن جمعية الناشرين الإماراتيين ومبادرة ثقافة بلا حدود يشارك في فعاليات "المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات" "إفلا"
شارك وفد من جمعية الناشرين الإماراتيين ومبادرة ثقافة بلا حدود، في فعاليات "المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات" "إفلا"، الذي اختتم أعماله مؤخراً في مدينة فروكلاف البولندية، حيث استعرض جانباً من الحراك الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخصوصاً في مجال المكتبات والمعلومات والأرشفة.
يأتي ذلك في إطار تعزيز التبادل المعرفي والإبداعي بين الجهات الفاعلة ثقافياً على المستوى الدولي.
وضم الوفد بين أعضائه راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، ونورا بن هدية، مدير ثقافة بلا حدود، وشارك في سلسلة من ورش العمل والندوات، حيث تواصل أعضاء الوفد مع نظرائهم العاملين في المؤسسات الثقافية والمعرفية، وبحثوا سبل تعزيز التعاون في المجالات التي يمكن أن تُفضي إلى المنفعة لجميع الأطراف في قطاع النشر.
وقال راشد الكوس: "وفرت مشاركتنا في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات فرصة ثمينة، للاطلاع على أحدث الفرص والتحديات في مجال المكتبات على المستوى الدولي، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع العديد من الجهات العالمية التي من شأنها مساعدتنا على توسيع نطاق عمل المؤسسات الثقافية ودور النشر الإماراتية والوصول إلى أسواق جديدة".
وشمل برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات وورش العمل، تناولت "التحديات الناشئة في مجال حقوق النشر"، و"رواية القصص للمكتبات"، و"كيفية فهم المكتبة بشكل كامل". وشملت التعريف بمهارات تعامل المكتبات مع الأفراد المصابين بالتوحد، وآليات تحقيق التأثير المنشود في عالم النشر والمعرفة المتغير.
وركز المؤتمر على سد الفجوة بين المدارس والمكتبات، مع تسليط الضوء على أفضل الممارسات في هذا المجال، إذ تناولها ممثلون عن أبرز المؤسسات التعليمية الدولية، منها "جامعة تورنتو"، و"جامعة نورث تكساس"، و"جامعة بكين"، و"كلية فنلندا"، كما شمل جدول أعمال المؤتمر جولات خارجية شهدت زيارة المشاركين في المؤتمر إلى عدد من المكتبات في مدينة فروكلاف وضواحيها.
من جانبها، قالت نورا بن هدية إنه "إلى جانب دورها الرئيسي في إثراء الحياة الثقافية بإمارة الشارقة، تسعى مبادرة ثقافة بلا حدود إلى نشر المعرفة والثقافة لتخطي الحدود وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، وأتاحت مثل هذه المشاركة عرض برامج المبادرة وأهدافها ونشر رسالتها على المستوى العالمي، إضافة إلى الاطلاع على كيفية تنظيم وإدارة المؤسسات الثقافية الدولية لخدماتها المكتبية، وهذا ما سيساعدنا على تعزيز جهودنا في تفعيل النشاط الثقافي على مستوى دولة الإمارات بشكل عام".
وتأسست جمعية الناشرين الإماراتيين عام 2009، تحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، وتهدف إلى خدمة وتطوير قطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته، وتعمل الجمعية على رعاية العاملين في قطاع النشر بدولة الإمارات، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنشر داخل الدولة وخارجها.
فيما تم إنشاء "ثقافة بلا حدود" عام 2008، بمبادرة كريمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة مباشرة وحثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة لثقافة بلا حدود، وتهدف المبادرة إلى تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي.