الشرطة الأمريكية والانتخابات.. تشكيك ترامب يزيد المخاوف
مسؤولون أمريكيون يخشون زيادة التهديدات مع اقتراب يوم الانتخابات حتى في الولايات التي تفرض قوانين صارمة على حيازة الأسلحة.
قالت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، الإثنين، إن الوضع في الانتخابات الأمريكية "أشبه بالسير على حافة شفرة حلاقة"، ما يلقي ضغوطًا غير مسبوقة على قادة الشرطة في الحفاظ على النظام بالانتخابات المبكرة الحالية، ويوم الانتخابات في 3 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.
وذكر تقرير للشبكة الأمريكية، أن تعقيدات المشهد الانتخابي الحالية جاءت نتيجة لتشكيك الرئيس دونالد ترامب في نزاهة الانتخابات والإعلان مرارا عن رفضه القبول بنتائجها حال خسارته.
ولفت التقرير إلى أن ذلك تزايد مع إحباط السلطات الفيدرالية مؤامرة لاختطاف حاكمة ميشيجان الديمقراطية، جريتشن ويتمير، واستهداف حاكم ديمقراطي ثان، هو رالف نورثهام من فرجينيا.
وعبر أكثر من 6 مسؤولين أمنيين أمريكيين للشبكة عن مخاوف عميقة مما قد يحدث بالانتخابات.
وقال أندرو ويلبروك، مساعد المدعي العام في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، إنه:" لا يكاد يمر يوم دون توقع أسوأ السيناريوهات، ولذا فنحن نتدرب على كيفية التصرف حيال محاولات تهديد الناخبين".
وأشار "ويلبروك" إلى أن السلطات مستعدة لاتخاذ إجراءات سريعة ضد أي شخص يحاول تهديد الناخبين.
وتقوم وحدة في المقاطعة تتألف من حوالي 60 مدعيا عاما و30 محققا بالعمل على حماية مراكز الاقتراع.
كما أصدر مفوض شرطة مدينة نيويورك، ديرموت شيا، مذكرة داخلية تأمر جميع الضباط، وحتى الإداريين، بالاستعداد للتعامل مع احتجاجات محتملة.
وأبلغت إدارة شرطة لوس أنجلوس ضباطها بأنه قد يتم تعديل جداول العمل خلال أسبوع الانتخابات.
أما قائدة شرطة مدينة سياتل السابقة، كارمن بست، فقالت إن أقسام الشرطة تسعى لتفادي ترهيب الناخبين، بوجود أعداد كبيرة من الشرطيين الذين يرتدون الزي الرسمي بالقرب من مراكز الاقتراع، وتوفير الأمن الكافي في الوقت ذاته.
ويرى الخبراء أن المناخ السياسي العام إضافة إلى أزمة كورونا والاحتجاجات ضد الشرطة، يزيد من الضغط على عمل إدارات إنفاذ القانون قبل الانتخابات.
ويخشى مسؤولون من زيادة التهديدات مع اقتراب يوم الانتخابات، حتى في الولايات التي تفرض قوانين صارمة على حيازة الأسلحة.
وكانت وزارة الأمن الداخلي قد حذرت، قبل أسابيع، من أعمال عنف محتملة لأهداف انتخابية مثل التجمعات الجماهيرية المرتبطة بالحملات، وأماكن الاقتراع، وأحداث تسجيل الناخبين.
وحذرت مذكرات سابقة لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" من تهديدات محتملة لمتطرفين محليين.
وأفاد تقرير سابق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن مسؤولي الانتخابات وجهات إنفاذ القانون في عدة ولايات اتخذوا استعدادات للتعامل مع أي اضطرابات قد تحدث.