إنفوجراف.. مراحل تطور لقاح شلل الأطفال
أول تجربة لإنتاج لقاح كانت من قبل موريس برودي باستخدام فيروس تم قتله بواسطة مادة "الفورمالدهيد" بعد استخراجه من النخاع الشوكي للقردة.
حاول الباحث البريطاني موريس برودي عام 1936 إنتاج لقاح مضاد لمرض شلل الأطفال باستخدام فيروس تم قتله بواسطة مادة "الفورمالدهيد" بعد استخراجه من النخاع الشوكي للقردة.
لكن بالرغم من عدم فعاليته وتسببه في الحساسية لكثير من الأشخاص، إلّا أنه فتح بابا لباحثين آخرين ليطوروا الفكرة على أمل إنتاج لقاح يقي من المرض.
وفي عام 1948 استطاع مجموعة من الباحثين على رأسهم الطبيب الأمريكي جون إندرز، وعالما الفيروسات توماس ويلر وفريدريك روبينز، زراعة فيروس شلل الأطفال بنجاح في نسيج بشري في المعمل، مما ألغى الحاجة لاستخدام الحيوانات وتيسير أبحاث اللقاحات، مما أتاح الفرصة في النهاية لإنتاج لقاح ضد شلل الأطفال لا يسبب حساسية.
وفي عام 1950 أعلن هيلاري كوبرفيسكي، عالم الفيروسات والمناعة، إنتاجه لقاح يتكون من فيروس شلل أطفال حيّ ضعيف على صورة قطرات تؤخذ عبر الفم، ولكنه كان لا يزال في مرحلة البحث، ولن يكون صالحا للاستخدام إلا بعد مرور 5 سنوات على انتشار لقاح شلل الأطفال الذي اكتشفه العالم الأمريكي جوناس سالك، وهو اللقاح الميت الذي يُعطى عن طريق الحقن في الأسواق.
ويعتبر اللقاح الذي أنتجه العالم الأمريكي جوناس سالك عام 1952، أول لقاح يقي من المرض، وكان يتألف من جرعة من فيروس شلل الأطفال غير النشط "الميت" يتم إعطاؤها عن طريق الحقن العضلي.
ثم استطاع الباحث الطبي الأمريكي ألبرت سابين التوصل إلى لقاح مضاد يُعطى في صورة قطرات عن طريق الفم، وذلك من خلال استخدام فيروس شلل الأطفال الضعيف "الحي"، وتم اعتماد هذا اللقاح رسميا في عام 1962.