"هروب للأمام".. منشقون عن "البوليساريو" يفضحونها أممياً
منشقون عن "البوليساريو" نبهوا الأمم المتحدة إلى خطورة خرق المليشيات لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع نحو 3 عقود.
حركة "صحراويون من أجل السلام"، المُنشقة عن "البوليساريو" الانفصالية، دقت ناقوس الخطر بشأن الخرق الأحادي لوقف إطلاق النار من جانب المليشيات منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووفق مصادر لـ"العين الإخبارية"، اطلع مجلس الأمن على رسالة وجهتها الحركة، وفيها تعبير عن قلقها إزاء المخاطر التي تتعاظم بالمنطقة في أعقاب خرق البوليساريو اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إقراره منذ عام 1991.
وفي أعقاب تطهير الرباط لـ"معبر الكركرات" من العناصر التابعة لـ"البوليساريو" التي كانت تحتله وتعرقل حركة السير التجارية والمدنية فيه، اختارت المليشيات، بشكل أحادي، خرق الاتفاق الأممي القاضي بوقف إطلاق النار في المنطقة.
- اغتصبها بوحشية.. ضحية زعيم البوليساريو تفضح المستور
- واشنطن ترحب بخطوات المغرب لتحسين العلاقات مع إسرائيل
وحملت الرسالة التي أحالها السفير الممثل الدائم لغينيا بيساو على الأمم المتحدة، وتم توزيعها على أعضاء المجلس الخمسة عشر، مجموعة من الحقائق بخصوص تعامل جبهة البوليساريو مع الاتفاق الأممي لوقف إطلاق النار.
وعبر أصحاب الرسالة عن قلقهم لمثل هذه التطورات التي يوازيها تعنت من لدن جبهة البوليساريو، وإمعانها في تجاهل وقف إطلاق النار، ما يهدد مرة أخرى بوضع المنطقة على حافة الهاوية.
وأثارت حركة “صحراويون من أجل السلام” في هذه الرسالة، التي ستُنشر كوثيقة رسمية وستُدرج في السجلات الرسمية لمجلس الأمن، الانتباه إلى تكتيك "الهروب إلى الأمام” الذي ينتهجه انفصاليو البوليساريو.
واعتبرت أن هذه الممارسات ليس لها أي تفسير آخر سوى غياب حل سياسي ودائم يضع حدا لمعاناة السكان الصحراويين في مخيمات "تندوف" ويسمح بإقامة المصالحة المأمولة.
وشددت الحركة على أنه “من الملحّ، في أكثر من أي وقت مضى، أن يلتزم المجتمع الدولي التزاما راسخا بالدفع قدما بالمسلسل السياسي من أجل التوصل، في أقرب وقت ممكن، إلى حل عادل ودائم، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.