قايد صالح: الشعب الجزائري والجيش سينتصران على أذناب العصابة
قائد الجيش الجزائري يتهم صراحة أطرافا داخلية موالية لفرنسا بمحاولة زعزعة الثقة مع الشعب ويؤكد أن "مساعيهم ستخيب".
قال قائد أركان الجيش الجزائري قايد صالح إن "الشعب الجزائري سينتصر اليوم رفقة جيشه على أذناب العصابة".
وشن قائد أركان الجيش الجزائري، الخميس، هجوماً لاذعاً على من وصفهم بـ"خدام الاستعمار" في إشارة إلى اللوبي الداخلي المرتبط بدوائر فرنسية مشبوهة، واتهمهم بمحاولة "زعزعة الثقة بين الشعب والجيش".
- قائد الجيش الجزائري: نمر بظروف استثنائية والانتخابات بر الأمان
- الحبس المؤقت لمستشار بوتفليقة ورجل أعمال جزائري بتهم فساد
وبعد إشرافه على تنفيذ تمرين مظلي عملياتي بالمدرسة العليا للقوات الخاصة بمحافظة بسكرة (جنوب شرق)، وجه الفريق أحمد قايد صالح كلمة، أعلن فيها اتخاذ السلطات الجزائرية والأجهزة الأمنية "كافة الإجراءات التي تحفظ للشعب أمنه واستقراره".
واتهم رموز نظام بوتفليقة والموالين لفرنسا "بشكل صريح" بـ"التآمر على الشعب والجيش" ووصفهم بـ"الأعداء الذين يريدون جيشاً بلا عمق تاريخي لخدمة مصالحهم".
وأكد أن "أمل خدام الاستعمار الذين لم يعجبهم التفاف الشعب بجيشه سيخيب".
وجدد قايد صالح دفاعه عن دور الجيش الجزائري في الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وأكد أن "القيادة العليا للجيش حرصت على أن تتم الاستجابة للمطالب الشعبية منذ بدء الأزمة"، بالإضافة إلى "حرصها على أن توفر الحماية والظروف الوقائية للشعب في مسيراته".
يأتي ذلك، بعد خروج مظاهرات ليلية الأربعاء في العاصمة الجزائرية رافضة للانتخابات وداعية لإلغائها، وسط تحذيرات من خطورة المظاهرات الليلية، وانتقادات شعبية لما سموه "تسارعاً غير بريء في الأحداث تقف وراءه أطراف خارجية وأدواتها الداخلية من الدولة العميقة"، معتبرين أن هدفها "إرباك الأجهزة الأمنية وتحويل المظاهرات إلى أعمال عنف وقمع".
واعتقلت الشرطة الجزائرية ليلة الأربعاء عشرات المتظاهرين في العاصمة من الذين خرجوا في شوارع "موريس أودان" والبريد المركزي و"نفق ديدوش مراد"، قبل أن يتم إطلاق سراحهم في ساعة متأخرة.
ودعا معارضون للانتخابات إلى "التصعيد" مع اقتراب الانتخابات، بينما أعلن رؤساء بلديات في منطقة القبائل مقاطعتهم للإشراف على تنظيم الانتخابات، ما يعني عملياً وفق الخبراء القانونيين عدم إجراء انتخابات الرئاسة في تلك البلديات.
كما قام مواطنون بإغلاق مكاتب المرشحين في محافظات منطقة القبائل، وأعلنوا عدم اعترافهم بانتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
في مقابل ذلك، خرجت مظاهرات أخرى مؤيدة للانتخابات في عدد من محافظات الجزائر، بينما طالب مثقفون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من السلطات الجزائرية "تطبيق القوانين بصرامة"، مرجعين ذلك إلى محاولة بعض الأطراف "استباحة البلاد ومؤسساتها"، وحذروا من خطورة الوضع العام الذي "لا يبشر بخير على الإطلاق" على حد تعبيرهم.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز