"النميمة السياسية".. هل يسير تشارلز على خطى والدته؟
عوامل وراثية أو صفات مكتسبة بحكم النشأة، ما بين هذا وذاك تتشابه سلوكيات الأبناء مع سلوكيات الآباء والأمهات ولا يختلف فى ذلك أن يكون المرء من أسرة عادية أو أسرة ملكية.
- "شبح إنهاء الملكية" ينتظر تشارلز في أستراليا
- بعد 18 عاما.. سر غياب الملكة إليزابيث عن زواج تشارلز وكاميلا
ونقل موقع "ديلي إكسبريس" عن مصدر مقرب من الملك تشارلز قوله إن الملك "يحب النميمة السياسية ويريد أن يبقى على علم بما يجرى وراء الكواليس السياسية".
يأتي ذلك فى الوقت الذى تخلى فيه الملك عن ميوله السابقة للتدخل فى الشؤون السياسية وهو ما تسبب في إثارة الجدل أكثر من مرة، لكن تشارلز الثالث لم يفقد اهتمامه تماما بالسياسة.
وكانت الوزيرة الأولى السابقة لإسكتلندا، نيكولا ستورغيون، كشفت فى وقت سابق أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كانت تفضل الاستماع إلى "القيل والقال" السياسي وتحاول دائما الحصول على "القصة الحقيقية" وراء التقارير التي تنشرها الصحف ومعرفة ما يحدث في عالم السياسة.
وأضافت ستورغيون أن الملكة "كانت تسألني عن الأشياء التي قرأتها في الصحف وما هي القصة الحقيقية حولها".
ومن الواضح أن الملكة إليزابيث الثانية نقلت ولعها بمعرفة الشؤون السياسية الداخلية إلى ابنها الأكبر ووريثها على العرش الملك تشارلز الثالث.
ولم يكن العاهل البريطاني غريباً على الجدل السياسي وكثيراً ما وجد نفسه في مأزق بسبب ظهوره وكأنه ينتهك القواعد المقدسة للعائلة المالكة، والمتمثلة في البقاء على الحياد سياسيا.
ومن بين الأزمات التي واجهها تشارلز الثالث بسبب تورطه في السياسة، ما حدث في عام 2015 حينما تبين أن ولي العهد حينها أرسل مجموعة من الرسائل السرية إلى الوزراء في محاولة للتأثير على سياسة الحكومة.