سياسي أردني: مباحثات سياسية وأمنية واقتصادية بين عبد الله وسلمان
وزير الداخلية الأردني الأسبق المهندس سمير الحباشنة، أكد أن العلاقات الثنائية بين الأردن والسعودية متجذرة منذ عشرات السنين.
أكد وزير الداخلية الأردني الأسبق، المهندس سمير الحباشنة، لبوابة "العين الإخبارية"، أن العلاقات الثنائية بين الأردن والسعودية متجذرة منذ عشرات السنين.
وأوضح الحباشنة أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، للأردن، والتي تأتي في ظل انعقاد أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بدورتها الـ28 في منطقة البحر الميت جنوب غرب المملكة، لها معانٍ تدل على أهمية الدور التي تلعبه عمّان سياسياً في الإقليم.
وأضاف وزير الداخلية الأسبق، أن هناك انسجاماً وتناغماً بين الحكومتين الأردنية والسعودية في عدة ملفات وقضايا عربية وعالمية، أهمها مكافحة الإرهاب ودعم القضية الفلسطينية.
واعتبر الحباشنة أن الزيارة سيتخللها توقيع اتفاقيات مهمة للبلدين، منها ما يخص الجوانب السياسية وأخرى اقتصادية.
وأشار إلى أن الشأن السياسي سيكون حاضراً بقوة في اللقاء الثنائي بين ملك الأردن عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين، خاصة حول أهمية مكافحة الإرهاب الذي يحيط بالمنطقة ومحاولة تخفيف أو وقف التدخلات الإيرانية في الشأن العربي.
وأوضح وزير الداخلية الأسبق، أن السعودية التي تضطلع بدور قيادي بين دول المنطقة العربية، هي الصخرة التي تتكئ عليها الدول الشقيقة لها.
واعتبر أن الزيارة الملكية السعودية لعمّان، بمرافقة قادة الدول العربية، تأتي في هذا التوقيت لتدعم قوة القمة العربية التي تحتضنها الأردن، ولتقوية صورة الأردن السياسية في المنطقة على أنها دولة ترعى مصالح الشعوب ووحدتهم.
وأوضح أن مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب ستكون حاضرة في الاجتماعات الثنائية بين الملكين، خاصة أن البلدان تعرضا لهجمات إرهابية على أيدي جماعات متطرفة تتبع لتنظيم داعش الإرهابي.
وأكد أهمية مواصلة التباحث والتنسيق الأمني والعسكري بين المملكتين وتبادل الآراء في هذا الخصوص.
وفي الشق الاقتصادي، أكد الحباشنة أن المملكة الأردنية تتعرض لضغوطات مالية كبيرة في السنوات الأخيرة خاصة بعد موجات اللجوء التي تعاملت معها خاصة من الأشقاء السوريين الذين لجأوا للمملكة سعياً وراء الأمن والأمان.
وبين أن موجات اللجوء الأخيرة، زاجت من أعباء الأردن المنهك اقتصادياً، وأنه من المتوقع خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الحالية، توقيع اتفاقات اقتصادية تقوم بإنعاش الاقتصاد الأردني.
ولم يستبعد الحباشنة أن يتم بحث سبل توفير منح مالية سعودية للأردن، خاصة أن الرياض كانت من الدول التي اقترحت توفير منحة خليجية للأردن منذ عدة سنوات وكانت المشارك الأكبر فيها.
يذكر أن أرقاماً نشرها قبل سنوات مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجامعة الأردنية حول نتائج استطلاع رأي حول علاقات الأردن والسعودية، بينت أن الأخيرة جاءت في المرتبة الأولى.
وأكد الاستطلاع أن خيار الأردنيين حول أفضل العلاقات الاستراتيجية الممكن بناؤها تمثل في السعودية، معتبراً أنها الدولة الأكثر دعماً للاقتصاد والاستقرار للأردنيين، من حيث الاستثمار والمنح والعمالة الأردنية.
وبحسب مصادر في المجلس الاقتصادي السعودي الأردني، فإن خادم الحرمين الشريفين ينوي توقيع 14 اتفاقية اقتصادية مع الملك عبدالله الثاني، بقيمة تفوق 4 مليارات ريال سعودي أو ما يعادل نحو مليار دينار أردني.
وتشمل المشاريع قطاعات واسعة أهمها الطاقة وإنتاج المنجنيز والمعدات الطبية والمجالات التقنية والاتصالات.
واختتم الحباشنة حديثه بالتأكيد على أن الزيارة الملكية السعودية، تبعث في نفوس الأردنيين شعوراً بأن هناك من يقف إلى جانب وطنهم في ظل أوضاع إقليمية ملتهبة وظروف اقتصادية صعبة، بعد أن تحمل الأردن نيابة عن المجتمع الدولي مسؤوليات كبرى أهلته ليكون البلد الأكبر عالمياً استضافة للاجئين.