سياسيون مصريون عن تحركات تصنيف الإخوان إرهابية بأمريكا: خطوة إيجابية
حظي تحرك عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي، لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، بترحيب السياسيين في مصر.
وأشار سياسيون في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أن العالم الغربي بات يدرك مؤخراً خطورة تلك الجماعة المشبوهة على الأمن العام في كافة بلدان العالم.
وتقدم السيناتور الجمهوري تيد كروز، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، والنائب الجمهوري ماريو دياز بالارات، بمشروع قانون لتصنيف التنظيم إرهابيا، عبر حث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها القانونية لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية أجنبية.
تحرك إيجابي
ويرى ناجي الشهاوي، رئيس حزب الجيل في مصر، أن التحرك الأخير للحزب الجمهوري في أمريكا هو اعتراف منهم بصحة موقف الدولة المصرية التي اتخذته من جماعة الإخوان منذ سنوات، بعد أن تورطت في ارتكاب جرائم إرهابية في سيناء وغيرها من المحافظات المصرية.
واعتبر الشهاوي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن هذه الخطوة تعتبر تحركاً إيجابياً وخطوة ممتازة.
وأكد أن هذا التحرك الأمريكي لا بد أن يحظى بدعم من الخارجية المصرية، وأن تقوم بدور تجاه الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن، خاصة أنها تتبع إلى الحزب الديمقراطي الذي لديه تحالف وثيق مع جماعة الإخوان الإرهابية منذ إدارة الرئيس باراك أوباما.
خطوة متأخرة
واعتبر أمين عام الجبهة الوسطية لمكافحة التطرف والتشدد الديني صبرة القاسمي، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن تحرك عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي جاء موفقاً، رغم أن الولايات المتحدة قد تأخرت كثيراً في مجابهة ومواجهة تلك الجماعة الخارجة عن القانون في الوقت التي باتت تهدد فيه كل دول العالم بالإرهاب.
وشدد القاسمي على أن جماعة الإخوان الإرهابية هي المرجعية الرئيسة لتفريخ الإرهابيين على مستوى العالم، ولذلك فإن تنبه أمريكا والدول الغربية بوجه عام يفرض طوقا على أعناق أعضاء التنظيم الذي بات يجد ضيقاً من كافة دول العالم بعد انكشاف أكاذيبهم حول تعرضهم للاضطهاد في مصر.
وكشف أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تسعى في المقام الأول إلى البقاء كثيراً في الولايات المتحدة، فقيادات التنظيم تفضل اللجوء إلى الدول الأوروبية عن أمريكا، إذ تجد تواصلاً أسهل مع القيادات الأوروبية.
وأكد أن الرسائل الإخوانية التي تطلقها أبواق التنظيم للتصالح منتشرة بشكل ممنهج عبر منصات تواصل الاجتماعي، ويقودها فريق إسطنبول بتركيا الذي يعمد من آن لآخر إلى ترويج أكاذيب حول مصر، ويحاول أن يجس نبض الشارع وإحداث نوع من الحراك لتحقيق أهداف خبيثة.
ويعتبر القاسمي أن الشعب المصري بأكمله وليس الدولة المصرية ممثلة في الحكومة، هي من ترفض الصلح مع الإخوان، لا سيما أنه لا يزال في ذاكرة الشعب المصري سقوط شهداء من الجيش والشرطة والمدنيين على يد تلك الجماعات المسلحة لسنوات متتالية دون أي ذنب اقترفوه.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز