زيارة بومبيو لأوروبا: لن تتهاون في العقوبات ضد إيران

بومبيو ينقل الحملة الأمريكية ضد طهران إلى أوروبا، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بمنطقة الشرق الأوسط إثر سلوك إيران العدواني.

يزور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أوروبا في رحلة تمتد لأسبوع، يناقش خلالها قضايا حساسة مع القادة الوطنيين، تمتد من الصواريخ الإيرانية إلى التكنولوجيا الصينية والانهيار الاقتصادي في فنزويلا.

وفيما يتعلق بالشأن الإيراني، أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن بومبيو سينقل الحملة الأمريكية ضد طهران إلى أوروبا، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بمنطقة الشرق الأوسط.

• حصاد "قمم مكة".. 3 بيانات تضع خارطة طريق لمواجهة جرائم إيران
• صحيفة سويسرية: السعودية توحد الصف الإسلامي ضد إرهاب إيران في الوقت المناسب

 وأوضح بومبيو، خلال وجوده في ألمانيا وسويسرا، أن واشنطن لا تتطلع إلى شن حرب وتريد المساعدة في تهدئة الوضع، لكنه أكد أيضا أن الولايات المتحدة لن تتوانى في حملة العقوبات التي تستهدف طهران.

وبعد تأكيد ترامب، الخميس، استعداده للحوار مع القيادة الإيرانية، تثير رحلة بومبيو تكهنات حول أن الإدارة الأمريكية ربما تبحث فتح قناة اتصال مع إيران. وفي وقت سابق من الأسبوع، أرسلت ألمانيا مسؤولا دبلوماسيا بارزا إلى طهران، كما أن سويسرا لطالما مثلت المصالح الأمريكية هناك.

دبلوماسية بومبيو المرتبطة بإيران ذهبت به بالفعل إلى العراق وبريطانيا وبلجيكا وروسيا منذ بداية مايو/أيار، ثم جاءت معلومات التهديدات المتزايدة التي تشكلها إيران، وأدت لإرسال مزيد من القوات إلى الشرق الأوسط، وتوجيه الاتهامات لوكلاء طهران بتخريب ناقلات النفط في الخليج وشن هجمات بطائرات بدون طيار في السعودية.

وإلى جانب ذلك، جاءت نداءات السعودية للتعامل بحزم مع العدوانية الإيرانية، وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التزام طهران بالاتفاق النووي الموقع عام 2015، الذي ذكر أنه لأول مرة هناك تساؤلات حول امتثالها لبنود رئيسية تحد من استخدام إيران لأجهزة الطرد المركزية التي يمكنها تخصيب اليورانيوم.

لم تكن هناك تعليقات فورية من المسؤولين الأمريكيين بشأن التقرير، لكن السؤال بشأن الامتثال الإيراني على الأرجح سيعزز مبررات بومبيو بشأن اتخاذ موقف حازم ضدها، فيما افتتح جولته الأوروبية من ألمانيا.

كان بومبيو قال، الخميس، أن إيران كانت تحاول رفع أسعار النفط من خلال هجوم استهدف ناقلات نفطية قبالة المياه الإقليمية للإمارات، وذلك بعد تصريح آخر لجون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب في أبوظبي، اعتبر فيه أنه من "شبه المؤكد" أن إيران تقف وراء تخريب 4 سفن في 12 مايو/أيار، بما في ذلك ناقلتان سعوديتان.

وجاءت تلك الاتهامات في وقت عقدت فيه السعودية قمتين عربية وخليجية طارئتين في مواجهة التصعيد الإيراني، وأرسلت الولايات المتحدة في وقت سابق قاذفات قنابل نووية وحاملة طائرات إلى المنطقة، متحدثة عن وجود تهديدات وشيكة مصدرها إيران.

aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg

جزيرة ام اند امز