إيران في أسبوع.. ذعر من قمتي مكة وشقيق خامنئي يطالب بالاعتذار للشعب
شهد الأسبوع الماضي في إيران عددا من الأحداث السياسية أبرزها تصريحات رسمية أظهرت ذعر طهران من نتائج قمتي مكة المكرمة.
شهد الأسبوع الماضي في إيران عددا من الأحداث السياسية، على رأسها ذعر المسؤولين من نتائج القمتين العربية والإسلامية بمكة، واعتراف شقيق المرشد هادي خامنئي بجرائم نظام ولاية الفقيه.
- إيران في أسبوع.. إقرار بالإرهاب والانقسام يضرب رأس ولاية الفقيه
- شقيق مرشد إيران يعترف بجرائم النظام ويطالب بالاعتذار للشعب
كما شن آلاف النشطاء الإيرانيين هجوما حادا ضد أحد اللوبيات السياسية المحسوبة على نظام ولاية الفقيه في الولايات المتحدة بسبب رفض أعضائه خطوات الإدارة الأمريكية الرامية إلى ردع عداء طهران إقليميا ودوليا.
ذعر إيراني
اعتبر غلام حسين دهقاني مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الحقوقية والدولية، في حوار مع صحيفة إيران "حكومية"، أن قمة منظمة التعاون الإسلامي ستشمل قرارات محتملة ضد بلاده باعتبارها "إيران" عضوا في هذه المنظمة التي تضم نحو 57 دولة في عضويتها.
ولفت دهقاني إلى أن طهران حذرت جديا من مغبة الإقدام على هذه الخطوة، قبل أن يهاجم المنظمة بزعم أنها فقدت دورها في بعض القضايا الجوهرية مثل القضية الفلسطينية، فضلا عن تحولها إلى أداة للضغط على سياسات طهران في المنطقة، وذلك على خلفية بيانات للمنظمة الإسلامية استنكرت خلالها سياسات بلاده التخريبية في عدد من دول الجوار.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني أن القمة التي ستعقد في السعودية هذا العام، من المحتمل أن تشهد اتخاذ إجراءات ضد طهران من قبل الرياض وبعض الأعضاء الآخرين في ظل الإجماع العربي والإسلامي على رفض سلوك طهران العدائي.
غياب عن الواقع
وفي دعوات تعكس غيابا من المسؤولين الإيرانيين عن حقيقة الواقع المزري داخل بلادهم، اقترح رئيس منظمة الدفاع السلبي غلام رضا جلالي إضرام النيران في الدولار الأمريكي ببلاده.
واعتبر جلالي الجنرال المتقاعد في مليشيا الحرس الثوري الإيراني أن إحراق الدولارات في الشوارع سيسدد ضربة لنقطة ضعف من وصفه بـ"العدو"، دون الإفصاح عن هويته.
- 4 عقود من دعم الإرهاب.. إيران تصعد تهديداتها إقليميا ودوليا
- دعوة لحرق الدولار.. أوضاع إيران تتدهور ومسؤوليها خارج الواقع
وأشار المسؤول الإيراني البارز الذي تضطلع مؤسسته بأداء أدوار مدنية وعسكرية داخليا بغية التمهيد لشن الحروب الناعمة، إلى أن الأتراك فعلوا الأمر نفسه من قبيل إحراق العملة الخضراء، مشددا على أنه سيحدث في بلاده حال وجود إرادة قوية في هذا الصدد.
مزاعم السلام
وجاء اقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إبرام ما وصفها بـ"معاهدة عدم اعتداء" بين بلاده ودول الخليج العربي، بمثابة مراوغة ورضوخ من نظام ولاية الفقيه أمام عاصفة الضغوط الدولية الساعية لردعه بسبب سياساته العدائية.
وأضاف ظريف، على هامش زيارة له إلى العراق بالتزامن مع زيادة التوتر بين بلاده والولايات المتحدة التي عززت وجودها عسكريا في منطقة الشرق الأوسط، أن هذا المقترح لا يزال على الطاولة، على حد تعبيره.
وخلافا لسياسات بلاده الرامية إلى بث الفوضى وتنفيذ مخططات تخريبية في دول الجوار، زعم وزير الخارجية الإيراني أن طهران تريد إقامة أفضل العلاقات مع دول منطقة الخليج، وترحب كذلك بجميع مقترحات الحوار ونزع فتيل التوتر، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وبدا واضحا أن نظام ولاية الفقيه المسيطر على السلطة في إيران منذ 40 عاما يصعد من مستوى التهديدات الإرهابية في النطاقين الإقليمي والدولي، بواسطة مليشيات عسكرية تقاتل لصالحه بالوكالة داخل بلدان مجاورة.
الحوثي يعترف وأمريكا تتوعد
لم توارِ مليشيات الحوثيين المدعومة تسليحا وتدريبا من جانب طهران في اليمن، تورطها في استهداف مضختي نفط في السعودية قبل عدة أسابيع، بينما حمّل الجيش الأمريكي إيران ومليشيات تابعة لها مسؤولية شن هجمات تخريبية ضد سفن تجارية قبالة سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة، مطلع الشهر الجاري.
تطورات قتل عمدة طهران لزوجته
وطالبت والدة زوجة عمدة طهران السابق محمد علي نجفي بالقصاص من الأخير، بعد اعترافه بقتل ابنتها رميا بالرصاص في منزلها بأحد أحياء العاصمة الإيرانية، بدعوى خلاف عائلي كونها كانت زوجته الثانية.
ونقلت صحيفة إيران اليومية (رسمية) عن والدة القتيلة ميترا استاد زوجة نجفي أحد مستشاري رئيس البلاد حسن روحاني، أنها لن تتخلى عن دم ابنتها وأيضا توقيع أقصى العقوبة بحق عمدة طهران المستقيل من منصبه العام الماضي بسبب ضغوط من متشددين حينها.
ويبدو أن تصريحات والدة القتيلة (لم يفصح عن هويتها) جاءت بعد توارد أحاديث في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي حول سعي سلطات طهران التعتيم على هذه القضية خشية تسليط الضوء على أحد رموز النخب الإيرانية المقربة من رأس السلطة في البلاد.
لوبي إيراني بواشنطن
شن آلاف من النشطاء الإيرانيين هجوما حادا ضد أحد اللوبيات السياسية المحسوبة على نظام ولاية الفقيه في الولايات المتحدة بسبب رفض أعضائه خطوات الإدارة الأمريكية الرامية إلى ردع عداء طهران إقليميا ودوليا.
وتحت عنوان "المجلس القومي للإيرانيين في أمريكا لا يمثلنا" هاجم العديد من إيرانيي المهجر هذا التكتل المعروف باسم "ناياك" في حملة تغريدات جذبت آراء لافتة لمعارضين إيرانيين بارزين خارج البلاد.
شقيق المرشد يفضح نظام ولاية الفقيه
اعترف هادي خامنئي، شقيق مرشد نظام ولاية الفقيه علي خامنئي، بالمشكلات التي تواجهها بلاده مثل تفشي الفساد في المؤسسات الحكومية وفرار مدانين بجرائم من العدالة.
وطالب هادي خامنئي (72 عاما) المحسوب على تيار الإصلاحيين في تصريحات صحفية، بضرورة اعتذار مسؤولي البلاد أمام الشعب الإيراني عن الأخطاء التي ارتكبوها، معتبرا أن الجميع مسؤول عن الأوضاع الحالية.
وقال شقيق خامنئي الأصغر سنا، الذي ينتقد علانية سياسات المرشد الإيراني، إن نظام ولاية الفقيه مسؤول عن أخطاء كبرى وصغرى ارتكبها خاصة فيما يتعلق بإسناد مهام لأشخاص غير لائقين، والتقصير في مواجهة الفساد، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).