دعوة لحرق الدولار.. أوضاع إيران تتدهور ومسؤوليها خارج الواقع

في دعوات تعكس غيابا من المسؤولين الإيرانيين عن حقيقة الواقع المزري داخل بلادهم، مسؤول بارز يقترح إضرام النيران في الدولار بالشوارع.

في دعوات تعكس غيابا من المسؤولين الإيرانيين عن حقيقة الواقع المزري داخل بلادهم، اقترح رئيس منظمة الدفاع السلبي غلام رضا جلالي إضرام النيران في الدولار الأمريكي في بلاده.

واعتبر جلالي الجنرال المتقاعد في مليشيا الحرس الثوري الإيراني أن إحراق الدولارات في الشوارع سيسدد ضربة لنقطة ضعف من وصفه بـ"العدو"، دون الإفصاح عن هويته.

• "أعوان خامنئي" يواصلون التحريض ضد "مواقع التواصل" في إيران

وأشار المسؤول الإيراني البارز الذي تضطلع مؤسسته بأداء أدوار مدنية وعسكرية داخليا بغية التمهيد لشن الحروب الناعمة، إلى أن الأتراك فعلوا الأمر نفسه من قبيل إحراق العملة الخضراء، مشددا أنه سيحدث في بلاده حال وجود إرادة قوية في هذا الصدد.

ودعا غلام رضا جلالي إلى التركيز على رفع قيمة العملة المحلية (الريال) بعد هبوطها لأدنى المستويات التاريخية أمام العملات الأجنبية، حسبما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".

وأدى تهاوي سعر الريال الإيراني طوال الأشهر الماضية إلى إفلاس العديد من الشركات والمصانع في البلاد، وشح سلع ضرورية مثل حفاظات الأطفال والمعكرونة.

وبدلا من البحث عن حلول بديلة اكتفى رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية بهذا المقترح، في حين كشفت طهران عن صعوبة إتمام معاملات مصرفية حتى مع بلدان الجوار.

وطالب جلالي بضرورة الاستغناء عن الدولار الأمريكي من المنظومة المصرفية الإيرانية، معتبرا أن إخراج العملة الخضراء عالميا من الدورة النقدية من شأنه إفقاد أمريكا أبرز نقاط قوتها، على حد زعمه.

وبدلا من البحث عن حلول علمية لإنقاذ الشعب الايراني من حالة البؤس التي يعيشها، تجاهل رئيس البلاد حسن روحاني تضاؤل حجم موائد الناس داخل إيران معتبرا إياه بـ"الأمر غير المهم"، وفق قوله.

وقال روحاني، خلال جلسة حكومية على ما يبدو في مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن تضاؤل الموائد ليس أمرا مهما، بل المهم أن يفهم العدو عدم تخلي الشعب عن يد النظام رغم تعرضهم لهذا الأمر.

وأظهرت بيانات حديثة نشرها مركز استطلاع الرأي الطلابي في إيران (إيسبا) أن قرابة 43.4% من الإيرانيين لم يتناولوا اللحوم الحمراء سوى بضع مرات شهريا على مدار السنة الفارسية الماضية (بدأت 21 مارس/آذار 2018 وانتهت 20 مارس/آذار 2019).

وفي دلالة على ارتفاع سعر اللحوم بمقدار 100%، كشفت أرقام مركز استطلاع الرأي الطلابي عن أن 14.2% من المستهلكين على مستوى 32 محافظة إيرانية تناولوها لعدة أيام فقط على مدى أشهر السنة الفارسية المنتهية.