جولة مباحثات جديدة بين واشنطن وبيونج يانج يوليو المقبل
وزير الخارجية الأمريكي قال إنه من المرجح أن تجرى جولة جديدة من المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الشهر المقبل.
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن جولة جديدة من المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة ستجرى "على الأرجح" يوليو/تموز المقبل.
- ترامب أول رئيس أمريكي يدخل كوريا الشمالية.. وكيم مدعو للبيت الأبيض
- ترامب وكيم.. خصومة فغزل فلقاء عند الحد "المتأزم"
وأضاف بومبيو، في تصريحات صحفية قبل مغاردته كوريا الجنوبية، أن وفد مفاوضي كوريا الشمالية سيتشكل من دبلوماسيين بوزارة الخارجية.
وكان دونالد ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدماه أرض كوريا الشمالية الأحد عندما التقى بزعيمها كيم جونج أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين واتفق معه على استئناف المحادثات النووية المتوقفة.
واختيار قرية بانمونجوم لتكون موقع عقد اللقاء مع كيم زاد من وقع الخطوة؛ إذ أنها شهدت قبل 66 عاما ترسيم الأمريكيين والكوريين الشماليين خطا عسكريا للهدنة عقب الحرب الكورية المريرة التي دارت بين عامي 1950 و1953.
وقال ترامب لدى جلوسه مع كيم: "عبور هذه الخط كان شرفا عظيما" وذلك في إشارة إلى عبوره الوجيز إلى الجانب الكوري الشمالي من المنطقة منزوعة السلاح، لكن ذلك تم وسط مشهد اتسم بالفوضى إثر مشاحنات بين الصحفيين الذين كانوا يحاولون التقاط صور اللحظة التاريخية وعناصر الأمن الرئاسي التي حاولت منعهم.
ومرة أخرى يعكس اللقاء حالة الألفة بين الزعيمين، وجاء بعد تغريدة وليدة اللحظة كتبها ترامب على "تويتر" وقال كيم إنها أصابته بالدهشة، لكنهما لم يقتربا من تضييق الهوة بين مواقفهما منذ انهيار قمتهما الأخيرة في فيتنام في فبراير/شباط الماضي.
وأنشئت المنطقة منزوعة السلاح بموجب الهدنة التي وضعت حدا للحرب الكورية (1950-1953) التي دارت بين قوات الجنوب المدعومة من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وقوات الشمال المتحالفة مع الجيش الصيني.
وتمتد هذه المنطقة العازلة على عرض ٤ كيلومترات وتقسم شبه الجزيرة الكورية إلى شطرين على طول 250 كلم، على مسافة خمسين كلم إلى شمال سيئول و200 كلم إلى جنوب بيونج يانج.
ويتوسط المنطقة، الخط الفاصل العسكري الذي كان خط الجبهة عند التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وبموجب اتفاق الهدنة وافق الطرفان على سحب قواتهما إلى مسافة ألفي متر، وأقامت سيئول إلى الجنوب منطقة عازلة إضافية حدت من إمكانية دخول المدنيين إليها.
وهذه المنطقة محظورة منذ أكثر من ستين سنة والوجود البشري فيها بأدنى المستويات، وتكسوها أحراج كثّة هي ملاذ لأجناس نادرة من النبات والحيوانات التي دمرت بيئتها الطبيعية في باقي البلدين نتيجة النمو والتطور.
والتقى ترامب وكيم للمرة الأولى في سنغافورة في يونيو/حزيران 2018 واتفقا على تحسين العلاقات والعمل صوب إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
لكن القمة الثانية التي انعقدت في هانوي بفيتنام في فبراير/شباط الماضي، فشلت في تضييق الهوة بين مطلب أمريكي لكوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية وطلب كوري شمالي بإعفائها من العقوبات.