باحث تركي: أردوغان منبوذ دوليا

بكديل يرى أن عدد الرؤساء الذين اتصلوا بأردوغان عقب الانتخابات البلدية التركية التي تلقى فيها حزبه خسارة فادحة يدل على مدى عزلته

أكد باحث تركي، في مؤسسة منتدى الشرق الأوسط الأمريكية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أصبح منبوذا دوليا، ويعاني العزلة، وليس لديه أصدقاء باستثناء أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

• أردوغان يعمق جراح تركيا.. قطار الإفلاس يدهس نصف مليون حرفي في 5 سنوات
• مقتل فلسطيني بسجون أردوغان.. صمت حقوقي مريب ومطالب عربية بتحقيق دولي

وقال براق بكديل، المحلل في شؤون الدفاع بمجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية، إن عدد الرؤساء الذين تحدثوا مع أردوغان عقب نتائج الانتخابات البلدية التركية الأخيرة، والتي مني فيه حزب أردوغان بخسارة فادحة، يدل على عزلة كبيرة.

وانتقد الباحث التركي، في مقال نشره موقع معهد "جيتستون" الأمريكي، الأربعاء، كذب إعلام أردوغان بشأن نتائج الانتخابات التي أجريت في مارس/آذار الماضي ومني فيها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بهزيمة مذلة، مستشهدا بتقرير نشرته صحيفة "حرييت" اليومية بعنوان "زعماء العالم يشيدون بفوز أردوغان في الانتخابات المحلية".  

وأضاف الكاتب أن إعلام أردوغان بذل جهداً شاقاً في تجاهل خسارة حزب العدالة والتنمية في إسطنبول وأنقرة لأول مرة منذ 25 عاماً، معبرا عن اندهاشه من استخدام الصحيفة لمصطلح "زعماء العالم" في عنوانها.

وأشار الكاتب إلى خطط الولايات المتحدة في فرض عقوبات ضد تركيا، بسبب سعي أنقرة للحصول على نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400"، لتصبح أول عضو في حلف الناتو ينشر نظام الدفاع الصاروخي أرض-جو على أراضيه. 

وربما تشمل العقوبات، التي تفرض بموجب قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة، طرد تركيا من برنامج تصنيع المقاتلات "إف-35"، الخطوة التي تلحق بتركيا خسائر تقدر بـ10 مليارات دولار، فضلاً عن العقوبات التي قد تفرض ضد كبار المسؤولين المشاركين في صفقة الشراء. 

ويرى بكديل أن روسيا وتركيا تمران الآن بفترة "شهر عسل" لتحالف جديد، ولكنها علاقة هشة، موضحا أن تحالف أنقرة وموسكو تكتيكي وليس استراتيجيا، ونهاية التحالف بمثابة قنبلة موقوتة. 

ولفت الكاتب التركي إلى تصاعد التوترات التركية الأوروبية، وأحدثها ما جرى في 24 أبريل/نيسان الماضي بين أنقرة وباريس بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الإبادة الجماعية للأرمن. 

ونظمت فرنسا هذا العام وللمرة الأولى يوماً لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية في 24 أبريل/نيسان.

وتعترف 30 دولة بالإبادة الأرمنية التي يؤكدها أيضاً مؤرخون، وحسب التقديرات قتل نحو 1,2 إلى 1,5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى على يد جنود السلطنة العثمانية.