انتفاضة تركية ضد أردوغان في عيد العمال.. "جيوبنا خاوية"
العمال الأتراك نظموا مسيرات حاشدة في معظم المدن التركية للتنديد بسياسات أردوغان الفاشلة بالتزامن مع احتفالات عيد العمال.
نظم العمال في تركيا مسيرات حاشدة في مختلف المدن والميادين، للاحتفال بعيدهم العالمي الذي يوافق الأول من مايو/آيار من كل عام، وللتنديد بسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان الفاشلة التي أفقرتهم.
- بالصور.. أحزاب ونقابات تنظم مسيرات بموسكو احتفالا بعيد العمال
- مخاوف من اندلاع أعمال عنف في فرنسا خلال احتفالات عيد العمال
وحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية؛ فإن احتفالات هذا العام تأتي على وقع أزمة اقتصادية كبيرة ضربت آثارها السلبية كافة القطاعات بلا استثناء وسط عجز تام من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان للتغلب عليها.
ودفعت الأزمة الكثير من المراقبين خلال الآونة الأخيرة إلى التأكيد على أن احتفالات هذا العام ستشهد أعمال عنف ومواجهات بين الشرطة والعمال الذين يستغلون مثل هذه المناسبات للتعبير عن مطالبهم بخصوص رفع المعاشات وتحسين الظروف المعيشية.
وبالفعل قامت قوات الشرطة التركية اليوم في مدينة إسطنبول بتوقيف عدد من الأشخاص أرادوا التوجه لميدان تقسيم الشهير بالمدينة للاحتفال بهذه المناسبة؛ رغم رفض سلطات أردوغان طلبات قدمت لها قبل أسبوع من اتحادات نقابية مختلفة للاحتفال فيه لما يحمله من رمزية بالنسبة لهم.
ومن جانبها، قالت نقابة موظفي الدولة المتحدة؛ إنها ستواصل مقاومتها من أجل الحصول على حقوق العمال؛ وذلك في بيان ألقاه عضو بها بعد وضع إكليل من الزهور عند النصب التذكاري بميدان تقسيم رفقة عدد محدود للغاية من الأشخاص.
كما دخل ممثلون لاتحاد النقابات الشعبية؛ الميدان؛ وهم يحملون في أيديهم محافظ نقود خاوية قاموا بوضعها تحت النصب التذكاري الذي يتوسطهم وهم يرددون وسط تدابير أمنية مشددة عبارة "الموظفون يزدادون فقرا كل يوم؛ ومحافظهم خاوية باستمرار".
بدورها، توجهت نقابتا الخدمات الصحية والموظفين المدنيين إلى ميدان تقسيم؛ وبعد وقوف أعضائها دقيقة حدادا قام أحدهم بعقد مؤتمر صحفي أكد فيه أهمية هذه المناسبة بالنسبة لعمال تركيا، للمطالبة بحقوقهم المغتصبة.
على إثر ذلك ردد أعضاء النقابتين هتافات عدة من قبيل "نحن العمال سننتصر لأننا على حق".
ونظرا لمنع السلطات التركية احتفال العمال في ميدان تقسيم؛ قرر العديد من النقابات الاحتفال بهذه المناسبة في ميادين أخرى مثل ميدان منطقة "بكر كوي" بالمدينة الذي تدفقت عليه منذ صباح اليوم حشود كبيرة من العمال.
أعضاء نقابة عمال الإنشاءات والبناء دخلوا ساحة الميدان، وهم يحملون لافتات كتب عليها "سنضع حدا للاستغلال وجرائم العمل".
كما شاركت إحدى المبادرات النسائية حيث رفع ممثلوها لافتة كتبوا عليها "نحن السيدات الجامعيات في تمرد؛ سنقوم بتخليص الجامعات من سطوة الشرطة".
وفي ميدان بشيكطاش بالمدينة احتشد أعضاء حزب استقلال الشعب؛ وعند توجههم إلى ميدان تقسيم القريب منهم تصدت لهم قوات الشرطة وقامت بتوقيف عدد كبير منهم.
كما لم تخل هذه المناسبة من مشاركة النقابات الصحفية التي أكدت أن الصحافة ليست جريمة.