في صباح الإثنين الماضي وعند الساعة 7:35 بتوقيت وسط أوروبا، خيّم الحزن على أروقة الفاتيكان والعالم بأسره، بعد الإعلان رسميًا عن وفاة قداسة البابا فرنسيس، عن عمر ناهز 88 عاما
جاء ذلك إثر سكتة دماغية أدخلته في غيبوبة تبعتها أزمة قلبية حادة أنهت حياته بهدوء في مقر إقامته بدار القديسة مارتا داخل أسوار مدينة الفاتيكان، بعد معاناة امتدت لأسابيع مع التهاب رئوي مزدوج أرهق جسده المتعب.
كان ظهوره العلني الأخير خلال قداس عيد الفصح، في صباح الأحد 20 أبريل، حين أطل على المؤمنين من شرفة ساحة القديس بطرس، وألقى بركته السنوية "Urbi et Orbi" للعالم. ورغم ابتسامته المعتادة، لم يكن خافيا على أحد آثار الإرهاق والوهن التي بدت جليّة على ملامحه، وكأن الجسد يستعد لوداع العالم.
وفي ساعات ما بعد الرحيل، نُقل جثمان البابا إلى كاتدرائية القديس بطرس، حيث فتح المجال لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وقد أعلن الفاتيكان أن مراسم الجنازة ستُقام صباح السبت، في ساحة القديس بطرس، تليها عملية الدفن في بازيليك سانتا ماريا ماجوري، تنفيذا لوصيته التي طلب فيها أن يُوارى الثرى ببساطة، بعيدا عن مظاهر العظمة والطقوس البابوية المهيبة.