الوداع الأخير للبابا فرنسيس يشهد لحظة مؤثرة من راهبة فرنسية أرجنتينية

مشهد نادر ومؤثر في وداع البابا فرنسيس، حيث اقتربت راهبة ثمانينية من منطقة محظورة داخل الفاتيكان لتوديع جثمانه وسط احترام تام من الحضور.
في مشهد استثنائي خرج عن البروتوكولات المعتمدة في الفاتيكان، تقدمت الراهبة الفرنسية الأرجنتينية جنيفياف جانينغروس، البالغة من العمر 81 عامًا، إلى المنطقة المخصصة فقط للكاردينالات والأساقفة والكهنة، والمحيطة بنعش البابا فرنسيس، لتؤدي أمامه صلاة وداع أخيرة. وعلى الرغم من أن هذه المنطقة عادة ما تكون محظورة على الزوار، فقد أُذن لجانينغروس بتجاوز الحواجز، ورافقها أحد المسؤولين بلطف نحو المكان.
دموع ووقار أمام النعش
وثّقت عدسات الكاميرا اللحظة التي وصلت فيها الراهبة إلى النعش، حيث لم تتمالك نفسها وانفجرت في البكاء، فيما امتنع عناصر الأمن المتواجدون عن التدخل احترامًا لحرمة المشهد وطابعه الإنساني. وقد أثارت هذه اللحظة مشاعر الحاضرين، لما حملته من صدق وتأثر.
من هي جانينغروس؟
الراهبة جانينغروس تُعرف داخل أروقة الفاتيكان بحضورها الدائم للقاءات الأسبوعية التي كان يعقدها البابا فرنسيس. وتكرّس جانينغروس جهودها في العمل الاجتماعي والروحي من خلال دعم المجتمعات المهمشة، والدفاع عن القضايا المرتبطة بالتعاطف والشمولية، خصوصًا في المناطق الفقيرة.
وفي يوليو/ تموز الماضي، كان للبابا فرنسيس زيارة خاصة لها في منطقة أوستيا الساحلية الواقعة بالقرب من العاصمة الإيطالية روما، حيث التقى بها في ساحة "لونا بارك" تعبيرًا عن تقديره لمسيرتها الممتدة في العمل الإنساني.
توافد عالمي لوداع البابا
واستمر توافد المشيعين من مختلف دول العالم إلى كاتدرائية القديس بطرس في موكب بطيء ومتدرج عبر الممر الرئيسي، لإلقاء النظرة الأخيرة على البابا الراحل. وقد بدأت مراسم التوديع العلني يوم الأربعاء، ووفقًا للسلطات الفاتيكانية، فقد شهدت الساعات الثماني والنصف الأولى زيارة نحو 20 ألف شخص، ما دفع إلى النظر في إمكانية تمديد ساعات الزيارة نتيجة الإقبال الكبير.
ومن المقرر أن تتواصل مراسم الوداع العلني اليوم الخميس 24 أبريل/ نيسان، وسط استعدادات تنظيمية متواصلة لاستيعاب التدفق المستمر للزوار.
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjE2MSA= جزيرة ام اند امز