الأخ الإنسان.. زعماء الكنائس في الشرق الأوسط ينعون البابا فرنسيس

في صباح الاثنين 21 أبريل، تلقّى العالم المسيحي نبأ وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد حياة امتدت لعقود من الإيمان والخدمة.
تزامن رحيل البابا مع موسم عيد القيامة، الذي طالما اعتبره البابا رسالة رجاء، لتبدأ الكنائس في الشرق الأوسط توديعه بالصلوات والقداسات، فيما وجّه قادة الكنائس العربية كلمات ودّاع عبّرت عن الاحترام والتقدير لمسيرته.
مصر: تكريم في قوصية
في مصر، أقيم تذكار خاص للبابا فرنسيس في كاتدرائية القلب الأقدس للأقباط الكاثوليك بمدينة قوصية.
كما أصدر مجلس بطاركة وأساقفة الكاثوليك، برئاسة البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، بياناً نعى فيه البابا الراحل، واصفاً إياه بأنه رمز للتواضع والرحمة، كرّس حياته لخدمة البشر والدفاع عن الفقراء والمهمّشين، ونشر رسالة السلام والمصالحة بين الشعوب.
سوريا: صلاة من البطريرك يونان
بطريرك السريان الكاثوليك، إغناطيوس يوسف الثالث يونان، رفع الصلاة نيابة عن السينودس والإكليروس وجموع المؤمنين لراحة نفس البابا فرنسيس، سائلاً الرب أن يمنحه ميراث الملكوت تقديراً لخدمته الرعوية وأعماله الخيرية العميقة. ترأس البطريرك قداساً خاصاً في إثنين القيامة على نيّته، ودعا جميع الأساقفة والكهنة لإحياء ذكراه في القداسات الإفخارستية.
العراق: استذكار زيارة 2021
بطريرك بابل للكلدان الكاثوليك، الكاردينال لويس روفائيل الأول ساكو، أعرب عن حزنه الشديد لوفاة البابا، مشيراً إلى أنه كان عظيماً في الإنسانية والانفتاح والمحبة والروحانية. واستحضر البطريرك زيارة البابا التاريخية للعراق في مارس 2021، مبدياً إيمانه بأن البابا دخل إلى الملكوت السماوي خلال عيد القيامة المجيد.
الأرمن: استشهاد برسالة بولس
بطريرك الأرمن الكاثوليك، رافائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، استشهد بكلمات من رسالة القديس بولس: "جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان، والآن ينتظرني إكليل البر" (2 تيموثاوس 4:7-8). وأكّد أن البابا فرنسيس عاش كراعٍ حقيقي، مليء بالرحمة، ومبشّر لا يكلّ بالسلام في عالم يتعطّش للرجاء.
القدس: قداس في كنيسة القيامة
في القدس، أعلن بطريرك اللاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، إقامة قداس خاص يوم الأربعاء في كنيسة القيامة لراحة نفس البابا، معبّراً عن امتنانه العميق لخدمته الكنيسة الجامعة.
من جانبه، أعرب بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس، ثيوفيلوس الثالث، عن حزنه العميق، واصفاً حياة البابا بأنها شهادة حية للإنجيل ونموذج للاتباع المسيحي الصادق. واستذكر طلب البابا فرنسيس بأن تكون جنازته بسيطة، معتبراً ذلك آخر فعل من أفعاله المتواضعة.
لبنان: قرع الأجراس في الجنازة
مجلس بطاركة وأساقفة الكاثوليك في لبنان عبّر عن تقديره للخدمة البابوية، التي تميزت بالتعاطف العميق مع كل نفس متألمة. دعا المجلس الكهنة لإقامة القداديس، والمؤمنين لتلاوة المسبحة الوردية من أجل راحة نفسه، كما أوصى بأن تقرع أجراس الكنائس والأديِرة عند الظهر في يوم جنازته، السبت.
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: البابا تواضروس ينعى البابا
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، قدّمت تعازيها للكنيسة الكاثوليكية، مشيدة بمحبة البابا فرنسيس، وتواضعه، وشهادته المسيحية الصادقة، وواصفةً إياه بأنه تجسيد حي للخدمة الأمينة.
كنيسة المشرق الآشورية: رمزية توقيت الوفاة
بطريرك كنيسة المشرق الآشورية، مار آوا الثالث، وصف البابا فرنسيس بأنه رجل يتمتّع بروح مسيحية صادقة ومخلصة. وأشار إلى رمزية توقيت وفاته في إثنين القيامة، معتبراً أنه يعكس قربه من المسيح. كما نوّه بما وصفه بـ"الإرث الملحوظ" للبابا، خصوصاً في تعزيز الحوار المسكوني والعمل من أجل وحدة الكنائس.